الكلا يدعو الأساتذة إلى مقاطعة الكشوفات الجديدة ابتداء من الفصل الثاني طالب أساتذة ونقابات القطاع الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، بضرورة سحب كشوفات النقاط الجديدة من المؤسسات التربوية بالنظر إلى كونها كشوفات تتناقض والأهداف البيداغوجدية وتهدف إلى تضخيم نقاط التلاميذ بطريقة غير مباشرة. تسببت كشوفات النقاط الجديدة التي أدرجتها الوزارة الوصية في المؤسسات التربوية ابتداء من هذا الموسم الدراسي في فوضى كبيرة أوساط الأساتذة والمدراء بسبب رفض أغلبية الأساتذة طريقة تقسييم النقاط وفق هذه الكشوف واحتج الأساتذة بشدة على التقليل من علامة الاختبارات واحتسابها على 40 عوض 60 التي كانت معتمدة في السابق وحذر في هذا الشأن المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر "الكلا" ايدير عاشور، من الكشوفات الجديدة التي قللت من شأن الاختبارات التي كانت تعد في السابق أهم نقطة لتقييم التلاميذ، وأشار ايدير عاشور إلى أن علامة المطالعة والمشروع التي أدرجها الوزارة الوصية ابتداء من هذا الموسم الدراسي والتي تحسب من 20 في كشف النقاط الجديد غير واضحة بالنظر إلى عد تحديد معايير التنقيط وكيفية منحها للتلاميذ وهو ما يفتح باب تضخيم النقاط للتلاميذ، مضيفا أن الوزارة الوصية قامت بمطالبة الأساتذة بتضخيم نقاط التلاميذ بطريقة غير مباشرة حتى يتسنى ضمان انتقال التلاميذ من قسم لآخر ومن طور لآخر. ودعا المتحدث الوزارة الوصية إلى ضرورة سحب كشف النقاط وإجراء تشاور بين الأساتذة ومفتشي المواد لإعطاء معايير تقييم كل مادة بطريقة علمية تمكن من تحديد المستوى العلمي لكل تلميذ، ودعا "الكلا" في هذا الشأن الأساتذة إلى مقاطعة هذا التوزيع من الكشوف ابتداء من الفصل الثاني لحمل الوصاية على سحبه نهائيا من المؤسسات التربوية داعيا إلى تشكيل لجان تضم الأساتذة ومفتشي المواد وكذا أولياء التلاميذ لتحديد نظام جديد يمكن من تقييم مستوى التلميذ بطريقة بيداغوجية وعلمية. من جهة أخرى، انتقد العديد من الأساتذة، برنامج صب النقاط الجديد عن طريق جهاز الإعلام الآلي الدي لا يتوفر عند الجميع ويوجد فقط على مستوى مكاتب مدراء التربية، مما يفتح الباب أمام إمكانية التلاعب بنقاط ومعدلات التلاميذ، كما كشف الأساتذة أن الجدل أيضا لا يقتصر على الأساتذة الجدد في كيفية ملء الكشوف تجدر الإشارة إلى أن الوزارة الوصية كانت قد أمرت مديرياتها الخمسين عبر الوطن، بضرورة البدء في استعمال كشوف نقاط التلاميذ الجديدة بداية من الموسم الدراسي الجاري، سواء من حيث الشكل أو المضمون، وهذا بعد اكتشاف عدة نقائص في الكشوف القديمة وشددت الوصاية على ضرورة إبراز جانبي التقييم والتقويم والربط بينهم مع التمييز بين ملاحظات التقدير والإرشاد في عمود التقويم يضاف إليه إدخال بعض تقييم نشاطات التعبير الشفوي في اللغات وإدخال تقييم الأعمال التطبيقية في مواد العلوم التجريبية، كما طالبت الوزارة من مدراء المؤسسات التربوية بضرورة تثمين المشاريع الدراسية وتثمين المطالعة، وهذا بمنح علامات مستحسنة تؤخذ بعين الاعتبار عندما تتجاوز 10 من 20 وهو الشأن بالنسبة إلى المشاريع الدراسية، حيث تؤخذ بدورها بعين الاعتبار إذا حصل التلميذ على أكثر من 10 من 20.