نجحت عناصر فرقة البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية لأمن ولاية عين الدفلى في وضع اليد على أكبر بارون في الجهة الوسطى للوطن يعتبر الممول الرئيسي للمشروبات الكحولية، يتعلق الأمر بشاب يبلغ 34 سنة، ينحدر من ولاية تيزي وزو. وقد تمكنت ذات الفرقة الأمنية من حجز كمية معتبرة من المشروبات الكحولية قوامها 5160 وحدة خمر من مختلف الأنواع والأحجام، إضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب36 مليون سنتيم يعتبر عائدات المتاجرة في السموم المضبوطة. وجاءت عملية حجز الكحوليات إثر تحريات معمقة أعدتها عناصر الفرقة التي مكنتها من تحديد هوية ممول مروجي الخمور بولاية عين الدفلى وولايات مجاورة، وتبرز المعطيات أن البارون تم توقيفه في موقع معزول عن المارة على مستوى حي مازوني بمدينة "عين الدفلى"، على متن مركبة تجارية من نوع "إفيكو" محملة بالكمية المحجوزة، هذا الأخير كان في انتظار شريكه من ذات المدينة يبلغ 29 سنة لتسليمه الكمية مقابل مبلغ مالي، وفور إخضاعه للتحقيق تبين أن المروج يقوم باقتناء المشروبات الكحولية من ولاية تيبازة إلى ولاية عين الدفلى باستعمال سجل تجاري خاص بمحل معتمد لبيع المشروبات على مستوى بلدية سيدي عكاشة التابعة لدائرة تنس الساحلية بولاية الشلف. كما أظهرت التحريات أن سجله مغلق ونشاطه متوقف بموجب قرار ولائي منذ ثلاثة أشهر وأن امرأة كانت تدير المحل المغلق ومسبوقة قضائيا في قضايا مماثلة. بعد إتمام الإجراءات القانونية في حق البارون تم تسليم البضاعة إلى مديرية التجارة بالولاية مقابل وصل استيلام، فيما تم وضع المركبة المستعملة بالمحشر البلدي، وتحرير ملف قضائي ضده ومن معه عن قضية النقل والمتاجرة غير الشرعية في المشروبات الكحولية مع مخالفة أحكام القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية مع ممارسة نشاط تجاري مقنن بدون ترخيص وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الدفلى، الذي أمر بإيداع الممول الرئيسي الحبس المؤقت فيما لا تزال الأبحاث جارية لتوقيف المروج.