قامت المصلحة الجهوية لشرطة الحدود المتمركزة بسوق اهراس بإعداد برنامج خاص بموسم الاصطياف 2010 حسب ما علم من رئيس ذات المصلحة، واستنادا إلى عميد الشرطة محمد الشريف داود فإن هذا البرنامج يخص تجنيد كل الإمكانيات البشرية والمادية وتوفير وسائل الراحة والتجهيزات الضرورية لذلك، والسعي إلى ترقية الأداء المهني لضمان استقبال موسم جيد· فقد تم تعليق كل العطل السنوية على مستوى المراكز الحدودية التابعة لهذه المصلحة وتنصيب لجان تسهر بالخصوص على متابعة الإجراءات مع مختلف القوات الفاعلة فضلا عن القيام بدورات تحسيسية ولقاءات مع مختلف قوات الأمن· وأشار المصدر ذاته إلى بلوغ عناصر الشرطة العاملة عبر هذه المراكز البرية درجة كبيرة من الاحترافية بفضل جهود مكتب التكوين بالمصلحة· وأضاف السيد داود أن النشاط على مستوى مراكز المراقبة البرية بالشرق بالنسبة للعام 2009 على مستوى 8 مراكز جهوية لشرطة الحدود سجلت ارتفاعا ب13 في المائة مقارنة بالسنة التي سبقتها ,2008 وتم خلال العام 2009 عبور أزيد من 1 مليون و500 ألف مواطن جزائري وأكثر من 350 ألف أجنبي أغلبهم تونسيون عبر مراكز العبور البرية الثمانية التي توجد بإقليم المصلحة كأم الطبول والعيون، بالطارف، لحدادة، أولاد مومن بسوق اهراس، وبوشبكة، المريج وبتيتة، رأس لعيون بتبسة، فضلا عن مركز المراقبة بمطار الشيخ العربي التبسي· وبلغ عدد الأشخاص الوافدين والخارجين عبر هذه المراكز خلال العام 2008 أزيد من 1 مليون و300 ألف جزائري، وأكثر من 264 ألف أجنبي· وأرجع ذات المسؤول هذا الارتفاع أساسا إلى الاستقرار الأمني بالبلاد وتسارع وتيرة الاقتصاد الوطني فضلا عن ارتفاع الاستثمار الأجنبي بالجزائر، مضيفا أن من شأن هذا التوافد الهائل للأجانب يجب استغلاله في مجال تفعيل وترقية السياحة التي أولتها الدولة عناية كبيرة· ويسهر مسؤولو المصلحة ذاته على توفير كافة الشروط المادية والتقنية للارتقاء بالأداء على مستوى المراقبة الحدودية خاصة في الفترات الحساسة على غرار موسم الاصطياف، حيث تدعمت هذه المراكز مؤخرا بتجهيزات داخلية وخارجية لتزيين المحيط وترقية الأداء المهني الذي يهدف إلى تشريف وجه الجزائر من جهة، ومكافحة الإجرام العابر للحدود من جهة أخرى، وذلك من خلال الوسائل التقنية المتوفرة وأهمها ربط هذه المراكز بقاعدة البيانات للشرطة الدولية ''الأنتربول''·