كشف العميد محند الشريف داود رئيس المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بسوق أهراس، أن المراكز الحدودية التابعة للمصلحة الجهوية بسوق أهراس قد سجلت تراجعا كبيرا في عدد الجزائريين المتوجهين إلى تونس، وأكد محدثنا أن مصالحه سجلت في شهر جويلية من السنة الماضية 219 ألف جزائري توجهوا عبر المراكز الثمانية، في حين تقلص الرقم هذه السنة في ذات الشهر ليصل إلى 180 ألف فقط. وحسب محند الشريف داود فإن أسباب هذا التراجع يعود بالأساس إلى تحسن الوضعية الأمنية في المدن الجزائرية التي دفعت بالمواطن إلى البقاء داخل التراب الوطني، ناهيك أن التكاليف المادية داخل الوطن أصحبت غير مكلفة عكس ماتشهده المدن الساحلية التونسية هذا الموسم، كارتفاع أسعار الفنادق والشقق، ومن جهة أخرى يرى محدثنا أن تخوف المسافرين من وباء زنفلونزا الخنازير كان من العوامل الأساسية في المشاركة في تراجع عدد المتوجهين إلى تونس، يضاف إليها تقليص مدة الاصطياف بسبب قدوم شهر رمضان المعظم والذي يليه الدخول الإجتماعي، كل هذه العوامل يراها مسؤول شرطة الحدود قد شاركت في تقليص عدد المسافرين الذين اعتادوا قضاء عطلتهم الصيفية في دولة تونس الشقيقة، مقابل ذلك أشار محدثنا أنه قبل انطلاق موسم الاصطياف اتخذت العديد من الإجراءات على مستوى شريط الحدود وذلك لإنجاح الموسم، حيث تم تجميد العطل السنوية لجميع قوات الشرطة، وتدعيم التأطير بعناصر جديدة لتحسين الاستقبال على مستوى كل المراكز، للتذكير أن المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بسوق أهراس تشرف على ثمانية مراكز حدودية موزعة على كل من ولاية الطارف التي تضم مركز أم الطبول والعيون وولاية سوق أهراس التي تضم: مركز الحدادة، أولاد مومن وولاية تبسة التي بها مركز المريج، العيون، بوشبكة وبيتيته.