بحجة أن الرئيس القادم للجزائر "جاهز" مسبقا أعلن حزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" أمس، مقاطعته للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل، بحجة أن نتائجها محسومة مسبقا، وأن رئيس الجمهورية المستقبلي "جاهز"، وسيتم تعيينه فقط، غداة انتخابات 17 أفريل. حسب الأرسيدي، فإن هذه الانتخابات ما هي إلا مسرحية موزعة الأدوار. وفي هذا الإطار، قال رئيس الأرسيدي محسن عباس خلال افتتاحه للدورة العادية للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بنادي المجاهد بالعاصمة أن "إعلان حزبه مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة ليس له أي علاقة بترشح أو عدم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، لأنه سواء ترشح أو لم يترشح فإن النتيجة محسومة لصالح المرشح الذي تختاره السلطة، سواء كان بوتفليقة أو غيره. وانتقد زعيم الأرسيدي بشدة رفض وزارة الداخلية مطلب أحزاب المعارضة المتمثل في إعفاء وزارة الداخلية من مهمة تنظيم الانتخابات وتشكيل لجنة وطنية دائمة مستقلة عن الحكومة، مثلما هو معمول به في معظم بلدان العالم، بحجة أن ذلك يتعارض مع قوانين الدولة، بالرغم من أن هذا الطرح تبناه 45 حزبا على الساحة الوطنية، وعدد من الشخصيات، مضيفا "نحن نتساءل من الذي يضع قوانين الدولة أليست الدولة، ألا يمكن لهذه الدولة وضع قانون ينص على استحداث لجنة وطنية مستقلة ودائمة لتنظيم الانتخابات؟". كما أوضح محسن عباس في تصريحات للصحافة عقب اختتام أشغال المجلس الوطني "كل الانتخابات التي نظمت منذ استقلال الجزائر سنة 1962 مزورة، وتفتقر للشفافية والنزاهة لأنها جميعا نظمت من قبل وزارة الداخلية، مؤكدا أن "أعضاء الحكومة المعنيين مباشرة بتنظيم وتسيير العملية الانتخابية كلهم من حاشية رئيس الجمهورية، وعلى رأسهم وزير الداخلية الطيب بلعيز، ووزير العدل الطيب لوح، ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي.