مواجهات بين "جيش المالكي" والمسلحين بالعراق قتل سبعة مدنيين في قصف مدفعي للقوات العراقية على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، وذلك بعد مقتل ثمانية جنود وأسر خمسة آخرين في هجوم شنه مسلحو العشائر على ثكنة للجيش في أطراف المدينة. وقالت مصادر طبية إن 35 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح في الضربات الجوية والقصف بالمدفعية والمورتر، على أحياء بالمدينة، والتي يفرض عليها الجيش طوقا محكما منذ سيطرة المسلحين عليها قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بعد فض اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي مركز المحافظة. ويأتي ذلك في ظل هجوم واسع تشنه القوات الحكومية على المدينة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غربي بغداد بهدف إنهاء سيطرة المسلحين عليها، وإنهاء مواجهات منذ ثلاثة أسابيع أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص من ديارهم. وقبل ذلك قتل ثمانية جنود واُسر خمسة آخرون عندما هاجم مسلحو العشائر سرية تابعة للجيش بمنطقة النعيمية عند المدخل الجنوبي الشرقي للفلوجة. وقد دمر المسلحون ثلاث عربات همر واستولوا على أربع أخرى مع ذخيرة وأسلحة، بعد اشتباكات عنيفة عند المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة. واستعرض مسلحو العشائر وبعض سكان الفلوجة وسط المدينة عربة للجيش استولوا عليها في معركة سابقة، كما نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور للجنود الذين قيل إنه أسروا وهم في سيارة تجوب طرق المدينة. وفي الرمادي، نقلت وكالة وكالة "رويترز" عن مصادر مسؤولة بالمدينة قولها إن المسلحين استعادوا المناطق الشرقية من الرمادي بعد انسحاب قوات الأمن. كما أعلنت السلطات مقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واعتقال آخرين في هجوم عسكري جنوبي المدينة.