الكاف وضعتهم في الصنف الثاني أوقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المنتخب الجزائري في التصنيف الثاني للقرعة الخاصة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة بالمغرب، وهو الأمر نفسه الذي قد يجعل الخضر يقعون في مجموعة الموت، لا سيما في ظل وجود منتخبات قوية للغاية في التصنيف الأول ويتعلق الأمر بكل من نيجيريا بطلة إفريقيا، غانا، كوت ديفوار، زامبيا، بوركينافاسو، ماليوتونس. وستكون القرعة المقبلة الخاصة بتأهيليات كأس أمم إفريقيا 2015 محبسة للأنفاس بالنسبة للخضر، لا سيما في ظل وجود منتخبات لها سمعتها في القارة السمراء ووضعتها الكاف في التصنيف الثالث وسبق لها تحقيق نتائج جيدة على الصعيد القاري ويتعلق الأمر بكل من : جمهورية الكونغو الديموقراطية، إثيوبيا، الغابون، النيجر، غينياالسنغال والسودان، ويكمن أسوأ سيناريو يتوقعه رئيس الفاف محمد روراوة في مواجهة كوت ديفوار أو نيجيريا أو غانا وحتى زامبيا أو بوركينافاسو أو مالي أو تونس من المجموعة الأولى، والاصطدام بمنتخب السينغال أو المنتخب الإثيوبي الذي تطور كثيرا في الفترة الأخيرة وأصبح يحسب له ألف حساب. وبشأن هوية المنتخب الثالث الذي قد يواجهه الخضر في التصفيات المؤهلة ل "كان" 2015، فإن شبح الداربي المغاربي أمام المنتخب الليبي أمر غير مستبعد بالنسبة للخضر. كما أن إمكانية مواجهة منتخب البنين أو حتى المنتخب السوداني أمر غير مستبعد بالنسبة لرفقاء الحارس مبولحي الذين سيجدون صعوبات بالجملة في التصفيات المقبلة الخاصة بكأس إفريقيا 2015، ليبقى مصير الخضر في التصفيات المقبلة المؤهلة على كف عفريت ومرتبط بالقرعة. شبح الداربي المغاربي يهدد الجزائر من جهتين لا يختلف اثنان على أن وجود المنتخب التونسي في التصنيف الأول للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، والمنتخب الليبي ضمن قائمة المنتخبات المنافسة لاقتطاع تأشيرة المرور للدور التصفوي الأخير المؤهل لكأس إفريقيا بالمغرب، يجعل شبح الدرابي المغاربي يهدد الخضر من كل حدب وصوب، سواء تعلق الأمر بالجموعة الأولى، حيث قد يلاقي رفقاء الحارس مبولحي نسور قرطاج في قمة ستكون الأكثر إثارة وقوة. كما أن تأهل المنتخب الليبي للدور التصفوي الأخير قد يجعل الخضر يواجهون هذا المنتخب من جديد. علما أن الخضر كانوا قد أزاحوا فرسان المتوسط من السباق خلال التصفيات السابقة المؤهلة لأمم إفريقيا 2013 والتي احتضنت فعالياتها جنوب إفريقيا. الفاف متخوفة من سيناريو 2010 بات الرجل الأول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة متخوف من تكرار سيناريو 2010 لما أقصي الخضر من السباق الخاص بالتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2012 التي احتضنت فعالياتها مناصفة غينيا الاستوائية والغابون، حيث دفع الخضر ثمن الإرهاق والتعب الذي نال من اللاعبين في مونديال جنوب إفريقيا غاليا، لا سيما في المباراة الأولى التي فرض فيها المنتخب التنزاني التعادل على الخضر بملعب تشاكر وتسبب في إقالة الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان، لتستمر المهازل بعدها أمام جمهورية إفريقيا الوسطى تحت وصاية عبد الحق بن شيخة الذي خلف شيخ المدربين، وحقق انتصارا واحدا أمام المغرب بملعب عنابة، قبل أن يسقط برباعية تاريخية في مدينة مراكش أمام أسود الأطلس والتي وضعت حدا لمسيرة الجنرال مع الخضر، وعينت بعدها الفاف حاليلوزيتش الذي حقق تعادلا في دار السلام أمام تنزانيا وفاز بثنائية على افريقيا الوسطى. لذا على الفاف أن تستوعب درس الماضي لكي لا تقع في الأخطاء ولكي لا يضيع الخضر "كان" 2015 في المغرب.