معارك متواصلة بين "المتطرفين" و"الجيش الحر" نفت القيادة العامة لتنظيم القاعدة أي صلة لها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مؤكدة عدم مسؤوليتها عن أفعال هذه الجماعة التي تقاتل جماعات سورية معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بداية العام. وقالت القيادة العامة في رسالة نشرت على الإنترنت أمس "تعلن جماعة قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، فلم تخطر بإنشائها ولم تستأمر فيها ولم تستشر ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها". وأضافت "لذا فهي ليست فرعا من جماعة القاعدة ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها فإن أفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة وتعترف بها". ويشار إلى أن المعارك قد اندلعت بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة في 3 جانفي الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص، حسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ودعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت الشهر الماضي إلى وقف القتال بين "أخوة الجهاد والإسلام" في سوريا، على حد قوله. وتشارك جبهة النصرة التي سبق أن اعتبرها الظواهري ممثل تنظيم القاعدة في سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من "الجبهة الإسلامية" و"جيش المجاهدين" و"جبهة ثوار سوريا" في بعض هذه المعارك ضد تنظيم الدولة، في حين تبقى على الحياد في مناطق أخرى. وأسست جبهة النصرة في جانفي 2012، وتبنت العديد من الهجمات التي استهدفت مراكز عسكرية وأمنية تابعة للنظام السوري. ورفضت الجبهة في أفريل 2013 إعلان زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، أبو بكر البغدادي، دمج "دولة العراق الإسلامية" وجبهة النصرة تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". ويتهم مقاتلو المعارضة "تنظيم الدولة" بتنفيذ عمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية واستهداف المقاتلين والناشطين الإعلاميين. ومن جانبه، قال عبد الله المحيسني وهو أحد منظّري "التيار السلفي" إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام رفض مبادرات التحاكم لشرع الله. ودعا المحيسني في كلمة صوتية بثت على شبكة الإنترنت أبا بكر البغدادي إلى القبول بمحكمة إسلامية عامة في سوريا.