أعلن مدير التيليماتية بقيادة الدرك الوطني العقيد بداوي قير، أمس، عن مشروع جاري الإعداد له، ويتمثل في وضع "مراكز اتصال متطورة" مربوطة بتكنولوجيا الجيل الثالث، حيث تسمح بتحديد مواقع اتصال المواطنين عن طريق الرقم الأخضر للدرك الوطني "10.55" من أيّ مكان عبر التراب الوطني من أجل التدخل السريع والاستجابة لانشغالاتهم. وأوضح العقيد بداوي قير خلال ندوة صحفية بمقر قيادة الدرك الوطني لعرض حصيلة استخدام الرقم الأخضر المجاني للدرك الوطني 10.55 لمدة ثلاث سنوات من دخوله حيّز الخدمة، أن المشروع يسمح بتحديد مكان تواجد المواطنين بالضبط الذين يتصلون بالرقم الأخضر، مشيرا إلى أن المواطنين في الوقت الراهن عندما يتصلون عبر هذا الرقم يُمكن تحديد فقط الولاية التي يتصلون منها، ومع وضع هذه المراكز الموصولة بتكنولوجيا الجيل الثالث يتم تحديد الموقع بالضبط، وهو ما يؤدي إلى تسريع عمليات التدخل والاستجابة سريعا لانشغالات المواطنين المتصلين من طرف فصائل الأمن والتدخل للدرك الوطني. في سياق متصل، أبرز العقيد أهمية هذا الرقم ومساهمته في حلّ العديد من القضايا في حالة تلبس، إلى جانب أنه ساهم مؤخرا بشكل كبير في تحديد أماكن المواجهات والمناوشات بولاية غرداية والتدخل للتهدئة بشكل سريع، حيث كانت تتهاطل المكالمات لمصالح الدرك بشكل كبير على غير العادة في ولاية غرداية وساعد الجهات الأمنية في تهدئة الأوضاع. وكشف العقيد بداوي بالمناسبة أن مصالح الدرك الوطني خلال سنة 2013 عالجت 930 قضية عن طريق الرقم الأخضر و1743 قضية طيلة ثلاث سنوات. واستقبلت مصالح الدرك الوطني على الرقم ذاته 47250 مكالمة من مختلف ولايات الوطن، تتعلق بمختلف الانشغالات، وحتى الأجانب على مستوى التراب الوطني كانوا يستعملون هذا الرقم لطلب المساعدة، ومن بين أبرز القضايا التي تم حلّها عن طريق هذا الرقم الأخضر، تتمثل في الاعتداءات على مستوى الطريق السيار (شرق- غرب) وقضايا الاختطافات، والسرقات والاختطافات، وسجل أكبر عدد من المكالمات بالعاصمة ب 166325 مكالمة عن طريق الرقم الأخضر وتم معالجة خلالها 819 قضية في الثلاث سنوات الأخيرة، تم معالجة على إثرها 143 قضية.