كشف الملف القضائي لأربعة شبان كانوا تابعين لكتيبة "الهدى" الناشطة بالوسط بمنطقة اللاحقية بالبويرة عن كيفية إعادة إحياء خلايا الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية بالعاصمة وضواحيها، من خلال تجنيد شباب كانوا يترددون على مسجد "الوفاء بالعهد" بحي لابروفال في القبة. وينسب إلى هؤلاء جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان. وتوصل التحقيق إلى أن المتهمين كانوا تحت إمرة الإرهابي الفار المكنى "حب عيسى" أبو مريم الناشط بمنطقة اللاحقية بولاية البويرة مما جعل ممثل الحق العام يلتمس ضدهم عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. حيثيات القضية تعود الى تاريخ 22 مارس 2013 حيث ألقت مصالح الأمن على كل من "خ.رفيق" و«ك.عمر" عند خروجهم من مسجد الوفاء بالعهد حيث تعودوا على حضور خطب عضو الحزب المحل علي بلحاجو وهذا بناء على معلومات وردت إليها مفادها أنهما يخططان للالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية رفقة متهمين آخرين مسبوقين في قضايا إرهابية بعدما تم تجنيدهم من طرف المتهم الرئيسي "خ.رفيق"، الذي صرح بأنه حافظ للقرآن الكريم وأنه في سنة 2012 تنقل إلى المدرسة القرآنية بالكاليتوس لتعلم أصول حفظ القرآن وهناك تعرف على الإرهابي المدعو "فيصل" حيث توطدت بينهما العلاقة حيث أصبحا يتحدثان على أمور الجهاد ونشاطات الجماعات الإرهابية في العالم وضرورة إقامة دولة إسلامية بالجزائر وعرض عليه أن يكون عنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية فوافق على ذلك، وبقي على اتصال قبل أن تنقطع عنه إخباره ليعاود الاتصال به في أكتوبر 2012 حيث طلب منه الالتحاق به بمنطقة اللاحقية بولاية البويرة، وتنقل مع المتهم "ك.عمرك فالتقيا به رفقة الإرهابي "الحبايجية عيسى" الذي منحه شريحة هاتف نقال و500 أورو وطلب منه إحياء الخلايا النائمة الناشطة بالعاصمة عن طريق إعادة تجنيد الشباب الذين يترددون على مسجد الوفاء بالعهد. وفي المرة الثانية تنقل على متن سيارة أجرة حيث قام بتسليمه الإرهابي "ابو مريم" مبلغ 10 آلاف دينار وطلب منه إحضار 3 أحذية رياضية و10بطاقات تعبئة، و5 شرائح متعامل هاتف نقال، أما في المرة الثالثة فطلب منه إحضار أحذية ومواد غذائية وملابس داخلية، وأعطوه مبلغ 6 آلاف دينار. وفيما يتعلق بالمتهم "ك.ع" فتم توقيفه بمسجد الوفاء بالعهد الذي كان يتردد عليه لمدة 6 سنوات، والذي صرح بأنه معتاد على نقل الأشخاص بسيارة من نوع "مرسيدس" ملك لعمه منكرا توجهه إلى منطقة البويرة وقد قام بتجنيده المتهم الرئيسي وسبق أن تنقل برفقته الى معاقل الجماعات الإرهابية.