أصدرت أمس محكمة جنايات العاصمة حكما بإدانة المتّهم (ع. الطيّب) بالحبس النّافذ 18 شهرا و10 آلاف دج غرامة مالية على خلفية متابعته بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وجنحة عدم الإبلاغ عن عودة الإرهابي (ص. خالد) إلى العمل المسلّح مباشرة بعد خروجه من السجن والتحاقه بالجماعات الإرهابية النّاشطة بمنطقة تبسة. طوار القضية انطلقت بعد أن تمكّنت مصالح الأمن وفي إطار القضاء على الجماعات الإرهابية من توقيف المتّهم المنحدر من حي (لابروفال) بالقبّة كان قد سجن في قضية إرهابية سنة 2006، أين حكم عليه ب 3 سنوات حبسا نافذا رفقة الإرهابي المدعو (ص. خالد). هذا الأخير قضت عليه مصالح الأمن بعد أن التحق من جديد بالجماعات الإرهابية بمنطقة تبسة، وهي المنطقة الأولى التي نشط فيها، وذلك رفقة المدعو (ب. عبد الهادي) و(ق. عماد الدين ) والمدعو (ك. إسحاق). هؤلاء الثلاثة الذين كانوا متواجدين بسجن قسنطينة معا بعد تورّطهم في الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج وهذا لأنهم أرادوا الالتحاق بالقاعدة في بلاد الرافدين مرورا بتونس، إلاّ أنه تمّ توقيهم وإدانتهم. وبعد استنفاد العقوبة قرّر الإرهابي (ص. خالد) إعادة إحياء الخلايا النّائمة من خلال استغلال المتّهم (ع. الطيّب) ومحاولة إقناعه بالعودة إلى العمل المسلّح بعدما توجّه إلى منزله العائلي بعد خروجه من السجن وأخبره بأنه يريد التنقّل إلى ولاية تبسة لأجل إعادة إحياء الخلية إلاّ أنه رفض بسبب مرضه، وبعد مدّة أطلعه على أنه سيلتحق بالجبل. وهي الوقائع التي جعلت المدعو (الطيّب) يتابع بها على أياس تورّطه في جناية الإشادة بأعمال إرهابية من خلال اتّصاله بالمدعو (صفصافي) وبجنحة عدم الإبلاغ عن جناية لأنه تستّر على المدعو (ص. خالد) ولم يطلع مصالح الأمن على أنه في الجبل. المتّهم وخلال مواجهته بالتهم المذكورة أنكر الوقائع وصرّح بأن الإرهابي (صفصافي) ععلا حضر إلى بيته بعد خروجه من السجن مرّة واحدة إلاّ أنه لم يتّصل به بعدها يوما، كما أنه لم يلتق أبدا به في مسجد (الوفاء بالعهد) بالقبّة، ليواجهه القاضي الجنائي بأنه سبق له وأن صرّح بأنه يعرف مكان تواجده، وأنه صعد إلى الجبل وأطلعه على ذلك حينما زاره، إلاّ أن المتّهم أنكر ذلك وصرّح بأنه تعرّض لعدّة مضايقات من طرف الأمن العسكري بالبليدة الذي حاول تجنيده للعمل لصالحه، وأنه كان يستدعيه من حين إلى آخر للتحقيق معه ومحاولة استنطاقه عن بعض العمليات الإرهابية، لتلتمس النيابة العامّة في حقّه عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية نافذة. كما برمجت محكمة الجنايات ملف 03 أشقّاء وقريبهم متابعين بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة تنشط داخل الوطن غرضها بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن، والتي تعود وقائعها إلى سنة 2007 عندما اتّصل الإرهابي (ف. فريد) المكنّى (ساعد) بشقيقيه (مروان) و(صادق) من أجل الاستفسار عن أحوال العائلة التي استقرّت في الجزائر العاصمة منتصف التسعينيات بعدما تعرّضت لمضايقات من طرف مصالح الأمن بجيجل بسبب صعود ابنها إلى الجبل، والذي انقطعت أخباره عنها رغم محاولات مصالح الأمن تجنيد شقيقيه من أجل إقناعه بتسليم نفسه وكانت جميع محاولاتها سلبية، وقد طلبا منهما ملاقاته بولاية جيجل، حيث سافرا إلى هناك والتقيا به وطلب منهما أن يحضرا له فطورا ومجموعة من المواد الغذائية، وقد تكرّر اللّقاء في سنة 2008 و2009 وكان برفقتهما ابن عمّتها المدعو (ب. ناصر).