صرح أمس رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين "عبد الرحيم بوداح" من وهران بأن أزيد من 10 ملايين خبزة ترمى يوميا في المزابل، وتوجه بعد ذلك إلى مركبات الدواجن والأنعام، وعزا أسباب ذلك إلى الارتفاع الكبير لعدد المخابز ووفرة المنتوج الذي قال إنه يبقي على أسعار الخبز منخفضة. وقال "بوداح"، على هامش اختتام فعاليات الصالون الدولي الثاني للخبازة وصناعة الحلويات المنظم بقصر المؤتمرات أحمد بن أحمد، قال إن الاتحادية ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق المطالب التي رفعها الخبازون منذ مدة، والتي قال إن تحقيقها سيصب في مصلحة المواطن والخباز معا، ملوحا بشن إضراب "في حال لم تفتح وزارة التجارة أبواب الحوار معنا". ودعا المتحدث الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب لوقف تمويل مشاريع فتح مخبزات، و«ذلك نظرا للتشبع الذي أصبح يعرفه الميدان" حيث تتمركز العديد من المخابز في مناطق واحدة، وهو ما أحدث حسب المتحدث وفرة في المنتوج وأصبح المواطنون يقتنون أكثر من حاجاتهم وأصبح المنتوج دون أهمية، بحيث إن أزيد من 10 ملايين خبزة ترمى يوميا في المزابل وتوجه لتغذية الأغنام والدواجن.، وانتشار ظاهرة بيع الخبز على الطرقات وهو ما أثر سلبا على الخباز، واعتبر "بوداح" أن برنامج المخابز الصناعية المزمع انطلاقه سيؤثر على الخبازين ويدفع الكثير من المخابز إلى الإفلاس خاصة أن المخبزة الصناعية ستنتج ما لا يقل عن 600 ألف خبزة يوميا. كما عدد رئيس اتحادية الخبازين مطالب أخرى تهم الخباز منها مسألة مسح الديون وكذا إعادة تثمين مهنة الخباز عن طريق أجور محفزة، وتكوين مؤهل ذي نوعية، إضافة إلى ضمان هامش الربح انطلاقا من سعر التكلفة المحدد ب11.72 دينارا، بما فيها الأجور والتوظيف، الاستقبال، النظافة والأمن وحتى الضرائب، ووقف المتابعات القضائية للخبازين، حيث أكد المتحدث أن متابعة الخباز قضائيا ورفع قيمة الضرائب التي يقوم بتسديدها والتي تتراوح ما بين 4 و20 مليون سنتيم تثقل كاهله وتنقص من مردودية نشاطه. وهي المطالب التي رفعتها الاتحادية مؤخرا إلى الوزارة.