بدا أمس والد الطيار الشهيد "علي باي بن بوزيد" البالغ 40 سنة من العمر والذي قضى نحبه في حادث تحطم الطائرة العسكرية في أم البواقي متأثرا للغاية، ورفض الخوص مع الصحافة مكتفيا في تصريح ل«البلاد" بأن "الكارثة وطنية ولم تشمل عائلته فقط ولهذا أنا أحتسب ابني علي باي وكل ضحايا المأساة شهداء عند الله". وقد خيمت أمس أجواء من الحزن والتأثر على منزل عائلة المرحوم الذي كان ضمن طاقم قيادة الطائرة في أعالي حي بوسيجور الراقي في قلب مدينة عنابة. وفي ظل حالة الحزن الشديدة والرضا بقضاء الله وقدره، رفض كل أفراد العائلة وسط طوق أمني و عسكري مفروض على المنزل الخوض في أي أحاديث أو الإدلاء بأي تصريحات للصحافة. وقد علمت لدى تقربها من أحد أفراد العائلة، أن الطيار الشهيد متزوج وأب لطفلين وكان يقيم في ولاية البليدة بالقرب من مقر عمله في بوفاريك. وقد تزامن تواجد "البلاد" بمنزل عائلة الشهيد لتقديم واجب العزاء، مع حضور وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية بالولاية التي جاءت لتقديم واجب العزاء في الفقيد.