تجمع آلاف من المسلمين الفارين من أعمال القتل التي تقوم بها مليشيا "آنتي-بلاكا" المسيحية في المطار العسكري ببانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى على أمل مغادرة المنطقة، في وقت بدأت فيه القوات الدولية وعناصر الجيش الفرنسي جمع أسلحة المليشيات المتهمة بارتكاب أعمال تطهير ديني في حق المسلمين. كما لجأ عدد من المسلمين إلى الجامع الكبير وسط العاصمة، في انتظار أن تنقذهم القوات الأجنبية من عمليات القتل الدائرة في العاصمة. وقالت تقارير إن مطالب الفارين من القتل داخل الجامع الكبير تتمثل في مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق الشمال ذات الأغلبية المسلمة للنجاة من الأعمال العدائية ضدهم. ونقلت التقارير عنهم قولهم إن عددا من المسلمين تعرضوا للقتل، فيما أحرقت منازل كثير منهم على يد مسيحيين، موضحا أن المساعدات التي قدمت للنازحين شحيحة ولا تكاد تلبي أبسط متطلباتهم، مضيفا أنهم محرومون حتى من الخيام.