ما تختار إظهاره أو حجبه من حسابك على "فايسبوك" قررت الشركة إبقاءه كما تحدده بعد وفاتك، هذه الخطوة اتخذت بالتشاور مع رواد الموقع الاجتماعي احترامًا لخصوصيات المتوفين والإتاحة لأحبائهم باستذكارهم عبر حسابات اختاروا قبل رحيلهم هوية متصفحي مضامينها. كشف فايسبوك عن سياسته الجديدة المتعلقة بالشكل الذي ستبدو عليه صفحات المستخدمين بمجرد وفاتهم. حيث أعلن أنه اعتبارًا من اليوم، ستحتفظ الصفحات بإعدادات الخصوصية نفسها مثلما هي الحال عندما يكون المستخدمون على قيد الحياة. لم تكن في السابق تظهر الصفحات "المخلدة" سوى لأصدقاء المتوفين. فيما نوّه موقع فايسبوك في هذا الخصوص بأنه قام بتلك التغييرات بعد تشاوره مع المستخدمين. وفاء واستذكار وقال فايسبوك "بعض الأشخاص، الذين يتواصلون معنا، يعربون عن حزنهم لوفاة أحد أصدقائهم أو أحد أقربائهم، ويطلبون عادةً تخليد (التايم لاين) الخاص بأحبابهم. وعلى مدار الشهور الماضية، بدأنا نفكر في تطوير طرق أفضل تسمح للناس بتذكر أحبائهم". أوضح فايسبوك في بيان له في هذا الشأن "وبينما نواصل التفكير من خلال كل جوانب عملية التخليد، واجهنا أنفسنا بأسئلة لا توجد لها إجابات سهلة، مثل: كيف يشعر الناس؟. هل نقوم بتكريم رغبات وإرث الشخص الذي وافته المنية؟. هل نحن نخدم بذلك الناس الذين يشعرون بالحزن على فقدان أحبائهم بأفضل الطرق المتاحة بالنسبة إلينا؟". وتابع "سيسمح هذا التغيير الجديد الذي أدخلناه على سياستنا للأفراد برؤية الصفحات المخلدة بطريقة تتماشى مع ما ينشده الشخص المتوفي من خصوصية". فيديوهات المتوفين وأضاف فايسبوك "نحن نحترم بذلك الاختيارات التي حددها الأشخاص أثناء حياتهم، مع منح أصدقائهم وأقربائهم إمكانية الاستمرار في مشاهدة المحتوى نفسه الذي كانوا يشاهدونه دائمًا". كما أشار إلى أنه سيعرض على أسر المتوفين فرصة مشاهدة فيديوهات ال " Look Back" الخاصة بذويهم المتوفين. تلك الفيديوهات هي أفلام قصيرة تُجمِّع مشاركات وصور المستخدمين على فايسبوك منذ بداية انضمامهم إلى الموقع وإنشائهم حسابات خاصة بهم. وقد استخدمها ما يزيد على 100 مليون شخص حول العالم في الأسبوع الأول للكشف عن تلك الفيديوهات، وطالب عدد من مستخدمي الموقع باستمرار عرض تلك الفيديوهات لأحبائهم المتوفين.