تمكنت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سطيف، إثر تأطير عملية شرطية وصفت بالنوعية، من استرجاع كمية من المخدرات وزنها 289.80غ و20 قرصا من المؤثرات العقلية. وأسفرت العملية عن توقيف ثلاثة أشخاص في العقد الرابع من ذوي السوابق القضائية. حيثيات القضية جاءت بعد الحصول على معلومات مؤكدة، تفيد بتورط مسبوق قضائي في عمليات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بالحي الذي يقيم به "حي فرماتو" تشير إلى أن المعني يعمد من حين لآخر إلى ترويج سمومه وسط المدينة، وهي المعلومة التي تم التأكد منها بعد الترصد للمعني من قبل عناصر الشرطة الذين كانوا بالزي المدني بالقرب من مقر إقامته أو بالأماكن التي كان يقوم بترويج سمومه فيها. المراقبة اللصيقة التي فرضت عليه مكنت الفرقة من ملاحقته بعد أن استقل سيارة أجرة إلى غاية وسط المدينة وبالضبط المكان المسمى "باب بسكرة"، حيث ترجل وتوجه إلى إحدى الزوايا المنعزلة من أجل مواصلة نشاطه المحظور بترويج بعض المؤثرات العقلية، ليتم التدخل من قبل رجال الشرطة وتوقيفه، ليعثر بحوزته بعد إجراء عملية التلمس الجسدي عن كمية من المؤثرات العقلية العالية التأثير على شكل مشطين بمجموع 20 قرصا ومبلغ 10300دج. التحقيق المعمق مع المشتبه فيه الذي تعتبره مصالح الأمن أحد أخطر المروجين، مكن المحققين من معرفة مصدر المؤثرات العقلية مع تحديد هوية الممون الرئيسي الذي يزودهما بهذه السموم. وقد تم وضع خطة محكمة مكنت عناصر الفرقة من الإيقاع به في حالة تلبس بصدد عقد صفقة متاجرة بالمخدرات بحي "الحاسي" بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية، حيث كان يتنقل على متن سيارة سياحية رفقة شخص آخر وضبطت بحوزته كمية من المخدرات تتمثل في صفيحتي قنب هندي"، كما عثر بحوزة مرافقه على قطع من نفس المادة مجزأة ومهيأة للترويج. الضبطية القضائية حجزت أيضا 63000 دج من عائدات الترويج. ومواصلة للتحقيق تم تفتيش مسكني الموقوفين بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، ليتم ضبط كمية إضافية من المخدرات بمسكن الممون الرئيسي لتقارب الكمية الإجمالية للمخدرات المحجوزة ال300غ. الضبطية القضائية أنجزت ضد الموقوفين الثلاثة الذين سبق لهم أن تورطوا في قضايا مماثلة، ملفا جزائيا بتهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أصدر أمرا يقضي بوضعهم جميعا رهن الحبس المؤقت.
