"أؤكد مرة أخرى..بوتفليقة ترشح للرئاسيات" وجه الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، في لقائه بالمجتمع المدني بولاية بومرداس، رسالة مباشرة لبقايا الإرهاب مفادها "اليد ما تزال ممدودة..لكنكم أخطأتم في حق الشعب..ولكن ارجعوا إلى الشعب". كما وصف سلال خروج بعض تلاميذ الثانويات للشارع ب"التشويش"، مؤكدا أن الإضراب الذي عرفه القطاع "لن يؤثر على امتحان البكالوريا". دعا الوزير الأول عبد المالك سلال بقايا الإرهاب لأن "يفهموا"، قائلا "اليد ما تزال ممدودة ونحن أناس خير وصلح"، وأضاف سلال "ولكن نقول لهؤلاء الإخوة أخطأتم في حق الشعب غير أنه يمكنكم أن ترجعوا"، كما شدد أن "الجزائر أقلعت وأصبحت مرجعا ولن تعود لسنوات التذمر والعجاف"، كما جدد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس ببومرداس، تأكيده ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، قائلا أنه كان يتحدث أمام المجتمع المدني، في ختام زيارته للولاية، "أكرر مرة أخرى.. الرئيس بوتفليقة ترشح للرئاسيات المرتقبة في 17 أفريل المقبل"، في لإشارة واضحة إلى أنه كان يتحدث باسم رئيس الجمهورية في وهران، لما قام بالإعلان عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما فهم أنه رد على بعض الشخصيات والأحزاب السياسية التي انتقدت إعلان الترشح واعتبرته "خاطئا" و"غير رسمي" لأنه جاء على لسان سلال وليس المعني الأول بالترشح وهو بوتفليقة. كما وجه سلال كلاما مبطنا إلى دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية حيث وصفهم ب"دعاة اليأس والإحباط" واعتبر الوزير الأول أن هذا الخطاب "ليس من تقاليد وأخلاق الجزائريين"، كما دعاهم إلى "التفاهم على الأهم..نحن إخوة"، موضحا أن "سياسة الكراهية لا تخدم الجزائر". كما رافع سلال أمام المجتمع المدني عن ترشح رئيس الجمهورية، حيث قال أن البعض يتساءل لماذا يتم ربط استقرار الجزائر بشخص الرئيس، مؤكدا أن هذا "حقيقة تاريخية لا يجد إنكارها"، حيث عاد إلى بداية سنوات 1999 حيث "كانت الدولة مفلسة"، وأنه "بفضل سياسة هذا الرجل استرجعت الجزائر أمنها واقتصادها"، كما عرض سلال حصيلة رئيس الجمهورية في الجانب الدبلوماسي مؤكدا أن البلد استرجع عافيتها، وأن الاستقرار –حسب الوزير الأول- سمح للبلد بالتطور في كل المجالات خاصة المؤسسات الجامعية التي كانت في حدود 53 مؤسسة في بداية الألفية الثالثة وارتفعت إلى 92 مؤسسة، كما تم تكوين –يضيف سلال- أزيد من 10 آلاف و500 حامل لشهادة ما بعد التخرج، فيما أكد أيضا أن الجزائر تطورت في المجال العلمي حيث تتجه "في المدى المتوسط لاستغلال الغاز الصخري والطاقة غير التقليدية". ومن جهة أخرى، وصف الوزير الأول عبد المالك سلال، خروج بعض تلاميذ الثانويات على المستوى الوطني للشارع ب"التشويش"، مشيرا إلى أنه "حقيقة كانت هناك إضرابات" عاشها القطاع، غير أنه طمأن التلاميذ وأوليائهم بفتح حوار مع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد "لإيجاد الحل الأمثل بخصوص امتحان نهاية السنة"، وأكد سلال بصفة رسمية أن إضرابات القطاع "لن تأثر تماما على التلاميذ" كما أنها لن تؤثر أيضا العطلة التي "لن تتغير"، موضحا أن "البرنامج الدراسي سيتواصل"، وفيما يتعلق بالدروس الاستدراكية قال الوزير الأول بشأنها أنها "ستكون مفتوحة" أمام التلاميذ، كما وجه أيضا خطابه لنقابات القطاع موضحا أن أبواب الحوار مفتوحة، وأكد أن الحكومة على أتم الاستعداد لاتخاذ الإجراءات لإيجاد الحلول لمشاكل القطاع. وحذر، الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته إلى ولاية بومرداس، من تكرار سيناريو أحداث غرداية، مشددا على ضرورة تجنب التمييز بين المواطنين خصوصا في المدينة الواحدة، وذلك أثناء معاينته بعض من المشاريع الهامة والحيوية على مستوى الولاية، وقال سلال "نحن بحاجة إلى تجمع وتوحيد الشعب الجزائري"، مشددا على ضرورة عدم التفريق بين التجمعات السكنية بين ما هو حديث وقديم "حتى لا تتكرر قضية أحداث غرداية"، وتجنب خلق الطبقية، بسبب تقسيم التجمعات مثلما هو حاصل في بعض المدن الجزائرية التي قال عنها "لابد من إدماجها مع بعضها البعض"، مشيرا إلى المشاريع والفضاءات المغلقة التي قال بأنها يجب أن تكون مفتوحة لفائدة الجمهور العريض الذي هو بحاجة إليها.