المعارضة: "نحن نؤمن بالحوار وعلى السلطة أن تتجنب التزوير لحماية البلاد" يحيي الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم في غرداية، مع ممثلين عن المذهبين المالكي والإباضي بالولاية، المولد النبوي الشريف في محاولة لتجاوز ما وصفه ب”سوء التفاهم واختلاف وجهات النظر”. يحل اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال، بمدينة غرداية، التي صنعت الحدث في الأيام الماضية جراء الصراع بين السكان الذي كاد أن يتحول إلى فتنة، قبل أن تتجاوز السلطات المحنة بتجنيد الأئمة والأعيان، ويتنقل سلال شخصيا إلى الولاية لتهدئة الأوضاع واتخاذ جملة من الإجراءات. وتعد التفاتة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي لم تثنه زياراته الماراطونية لمختلف الولايات، رسالة تعبر عن حرص الدولة على حفظ الأمن والاستقرار في ظل ظروف إقليمية متوترة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول بحجم الوزير الأول الذي ينوب حاليا عن الرئيس بوتفليقة، في تسيير شؤون الدولة، على حضور الاحتفال بغرداية، حيث جرت العادة أن يحييها الرئيس بوتفليقة في المسجد الكبير بالعاصمة. وتأتي زيارة الوزير الأول إلى عاصمة بني ميزاب عشية الانتخابات الرئيسية التي أبدى حيالها سلال مخاوف كبيرة، حيث يؤكد في تدخلاته الأخيرة أمام المجتمع المدني في الولايات التي يزورها، على ضرورة التحلي بالهدوء في الرئاسيات القادمة، للحفاظ على الاستقرار. وسألت ”الفجر” أحزاب المعارضة عن سبب مخاوف سلال وتأكيده على ضرورة التحلي بالهدوء واليقظة في الرئاسيات القادمة، حيث يرى القيادي في مجموعة ال36، الطاهر بن بعيبش، في تصريح ل”الفجر”، أن السبب الرئيس للمخاوف هو إدراك الحكومة أن الشعب يريد انتخابات حرة وشفافة، في حين هم يصرّون على البقاء في السلطة سواء بعهدة رابعة في شخص الرئيس بوتفليقة، أو في شخصية أخرى تحافظ على المصالح وتضمن الاستمرارية، مضيفا أن السلطة هي المسؤولة عن الحفاظ على الأمن لأن المعارضة دوما تدعو إلى الحوار. من جهته، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، في تصريح ل”الفجر”، أن سلال يعرف أن الوضع ليس على ما يرام جراء التخلاط الكبير الموجود في السلطة بخصوص الرئاسيات القادمة، وإدراكه أن الشعب غير راض على العهدة الرابعة، منتقدا ترويج الوزير الأول عبد المالك سلال، للعهدة الرابعة في حملة انتخابية صريحة رغم الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، والتي لا تسمح له بالترشح لعهدة رابعة، وأضاف أن سبب مخاوف الوزير الأول هو حرص السلطة على البقاء، وأنه يتخوف من ردة فعل المعارضة والشارع، مؤكدا أنه يتمنى أن تكون الانتخابات هادئة، لأن الفوضى لا تخدم أحدا والسلطة لن تخسر شيئا، و”التجارب علمتنا أن الشعب وحده يدفع الفاتورة”.