في أول ردة فعل له بعد خروجه من سباق رئاسيات أفريل المقبل ، قال المترشح السابق رشيد نكاز أنه سيعقد ندوة صحفية يوم السبت المقبل أمام البريد المركزي بالعاصمة "مفتوح للجميع من صحفيين و مواطنين" يكشف فيها ملابسات عدم وصول التوقيعات التي جمعها لصالحه الى المجلس الدستوري أول أمس الثلاثاء. و لكن قبل هذا الموعد كشف نكاز بعض كواليس عملية ايداع الملف التي كانت مقررة ، و خاصة تأجيل المجلس الدستوري عملية الايداع بساعة واحدة ، حيث قال "يوم الثلاثاء 4 مارس و في حدود الساعة 12 و 41 دقيقة حددنا موعدا مع المجلس الدستوري لايداع الملف على الساعة التاسعة ليلا من اليوم نفسه لايداع ملف ترشحه ، غير أنه في حدود الساعة الخامسة مساءا تلقى اتصالا من المجلس الدستوري ، يشير الى تأجيل موعد الايداع المقرر الى الساعة العاشرة ليلا ، أي قبل ساعتين من آخر أجل محدد و هو منتصف الليل تماما". و أعاد نكاز نفس الرواية حول فقدان الاتصال بشقيقه الذي كان يحمل معه في سيارة "بيجو 207" بيضاء اللون ، الذي كان آخر جملة سمعها في آخر اتصال بينهما هو "يوجد مشكل" . و اثنى نكاز في الرسالة التي نشرها على صفحته الشخصية على "حفاوة الاستقبال الذي حظي به في المجلس الدستوري " ، ذاكرا حتى الشاي و عصير البرتقال الذين قدما له ، مع الاشارة الى أن أحد المسؤولين في المجلس الدستوري لفت انتباهه الى أنه لم ينشر بعد تصريحا بالممتلكات في جريدتين وطنيتين على الأقل كما تنص الاجراءات ، ليرد عليه أنه سفعل ذلك في الساعات المقبلة ، و هو ما يسمح به القانون. غير أن المشكل بدأت حسب رواية نكاز عندما اتصل به أحد مرافقيه بالمجلس أن احدى السيارات التي كان يقودها شقيقه لم تصل الى المكان ، و هو ما جعله يحاول الاتصال به من دون جدوى ، مما جعله يبلغ المجلس الدستوري و الاعلاميين بالخبر ، و بعد مرور المهلة الرسمية عند منتصف الليل ، تم اعلامه من طرف مسؤولي المجلس أنه منح مهلة اضافية أخرى مدتها ساعة. و أضاف نكاز أن موعد الواحدة صباحا حل من دون أي جديد ، ليتنقل بعدها الى مسقط رأسه في ولاية الشلف رفقة مجموعة من أنصاره ، اين وجد أمه البالغة من العمر 78 سنة في حالة سيئة بعد سماعها خبر اختفاء شقيقه. لكن نكاز أكد أنه في الساعة الخامسة صباحا و 15 دقيقة وصله اتصال من شقيقه الذي كان "خائفا لكنه سالم ومعافى" ، و الذي روى له حيثيات تلك الليلة المثيرة" ، واعدا باعلام "الجميع بها يوم السبت المقبل".