هاجم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بشدة خيار المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنها "محسومة مسبقا، و لا تشكل أي جديد في مسيرة البلاد" واصفا إياها بالانتخابات "الهزلية". وشكك مقري في كلمته خلال الملتقى الوطني لهياكل العمل الطلابي في مقر الحركة يوم أمس في عدد التوقيعات التي جمعتها الأحزاب المؤيدة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة بالقول "يقولون إنهم جمعوا أكثر من 5 ملايين توقيع، وهذا رقم غير معقول وخارق للعادة، ولو حصل هذا بالفعل لكنا شاهدنا طوابير في العديد من مناطق الوطن، وهذه الأحزاب نفسها لم تستطع أن تحصل مجتمعة على 2 مليون صوت في انتخابات 2012". وواصل مقري هجومه على خيار المشاركة في الانتخابات التي وصفها ب«المهزلة والمعروفة والمحسومة، والمشاركة فيها لا معنى لها لأنها على منصب واحد فقط"، مضيفا "والله ما نزكيو هذه الانتخابات". ودعا مقري ممثلي الطلبة القادمين من مختلف ولايات الوطن إلى الترويج لمشروع المقاطعة بصورة جوارية، وشرحه لمختلف فئات الشعب "لأننا لا نعول على هذه الانتخابات"، يضيف رئيس "حمس". واستحضر مقري محاضرة للزعيم الراحل للحركة الشيخ محفوظ نحناح الذي حذر من أن عدم وجود تداول سلمي على السلطة سيؤدي بالنظام إلى الترهل، مؤكدا أن "حركة مجتمع السلم وجدت لتقود البلاد"، مذكرا بما "قامت به من جهود في سبيل الإصلاح السياسي في بداية التسعينيات، عندما وقفت في مواقف غير شعبية من أجل البلاد ووقف الدماء، و من أجل أن لا يتدخل الأجنبي في شؤوننا". من جهته، أكد زين الدين طبال المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم في تصريح للصحافة على هامش جلسة التنسيق التي قامت بها الشخصيات والأحزاب الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مقر الحركة أن هذه القيادات والشخصيات التي تشمل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب العدالة والتنمية وحزب جيل جديد، إضافة إلى المترشح المنسحب أحمد بن بيتور ستقوم بوقفة رمزية أمام مقام الشهيد يوم الأربعاء المقبل، مع استمرار الاتصالات مع الشخصيات والأحزاب في نفس الوقت. وبخصوص الحركة الاحتجاجية ضد العهدة الرابعة المسماة "بركات" اعتبر طبال أن هناك نقاط التقاء معها، ولكن "المنهجية تختلف" مع تلك التي تتبناها الجبهة المقاطعة للانتخابات. وأشار ذات المتحدث إلى أن "جبهة المقاطعة" ستطلب في غضون اليومين المقبلين التصريح بإقامة تجمع في قاعة حرشة بالعاصمة يوم 21 مارس المقبل، داعيا السلطات إلى البرهنة على صحة وعودها بضمان الحريات وحقوق الإنسان من خلال تسهيل عقد هذا اللقاء السلمي وذي المطالب السياسية".