تستمر بولاية باتنة إلى غاية ال 26 جويلية الجاري، فعاليات الأيام المسرحية المغاربية في طبعتها الثالثة، حيث سيكون الموعد سهرة اليوم مع عرض ''البصيص'' لمسرح أم البواقي الجهوي، وذلك بعد مشاركته غير الموفقة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف المنظم مؤخرا وعدم نيله لأي جائزة. ويعالج هذا النص الذي كتبه وأخرجه الفنان محمد دين الهناني؛ موضوع الأمل من خلال قصة عائلة مكونة من سبعة أفراد تنتظر الفرج من تحت الأنقاض بعد الزلزال الذي أتى على القرية بأكملها. كما يحاول كل فرد منها حل المشاكل التي كانت تعاني منها العائلة قبل وقوع الزلزال. وما يثير الاستغراب في قصة المسرحية أن لكل شخصية قصة معينة، فهناك المسؤول والمنحرف والمجرم واللص والفتاة التي حاولت الإجهاض، إضافة إلى المشهد الذي يظهر أن أبطال المسرحية يعرفون بعضهم البعض قبل الكارثة، وأخذوا يبحثون عن مخرج لكن وجدوا أنفسهم مرة أخرى يعيشون في صراع آخر وعقد أخرى، الأمر الذي أدى إلى إرهاقهم وتعبهم في مصارعة المجهول، غير أنه بمجرد أن حلوا مشاكلهم ظهر لهم بصيص النور والأمل. ومن هنا يحاول المخرج تصوير تأثير الأمل وقوة الإرادة في تغيير الواقع الذي يعيشه الإنسان من خلال توظيف الأفكار الخلاقة والبناءة. ويشارك في تمثيل أدوار العرض نخبة من الممثلين الشباب على غرار بوقرية صبرينة وبوترعة عدلان ونوارة براح وفقيرة بارودي ولبنى لطرش وباديس مراد وهشام بروق، في حين تولى لرزيق بن صيب الجانب السينوغرافي، وأنجز خمري العظيم موسيقى المسرحية.