دعا وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار إلى ضرورة تنظيم تويزة وطنية للتكفل بانشغالات واحتياجات الشباب وتظافر جهود كل القطاعات للوصول لتحقيق الأهداف وقال جيار خلال اختتام أشغال اللقاء الوطني حول الشراكة مع الحركة الجمعوية الشبانية الذي احتضنه المعهد العالي لإطارات الشباب بتقصراين بالعاصمة، إن السياسة الوطنية للشباب هي مساهمة قوية لحل المشاكل ولكنها لا تستطيع أن تحل كل المشاكل. جيار شخّص الواقع الشباني بالتأكيد على ضرورة أن تكون هناك صراحة بين كل الفاعلين والشركاء لمعالجة الاختلالات الموجودة وركز على الدور الذي تؤديه الحركة الجمعوية في تجسيد المشاريع والبرامج التنموية وبالذات في قطاع الشباب والرياضة، مؤكدا أن وزارته أعدت إستراتيجية وطنية للتنسيق والشراكة الايجابية مع الجمعيات الفاعلة لوضع مشاريع وبرامج عمل تتكفل باحتياجات الشباب وكذا ضبط ميثاق شراكة يحدد الالتزامات والحقوق والواجبات بين الجمعيات والوزارة. وتحدث جيار عن ضرورة التشاور والحوار والتنسيق الدائم والمستمر بين الوزارة والجمعيات ووقف جيار عند هذه المسألة بالتأكيد على أنه لا يوجد تنسيق بين الطرفين بالشكل الكافي، مشيرا إلى ضرورة مراجعة أسلوب عمل الجمعيات والبعد عن الأساليب التقليدية، منتقدا في هذا الإطار تعامل بعض الجمعيات مع التحديات والرهانات التي تواجه عالم الشبيبة بطرق كلاسيكية. ودعا وزير الشباب والرياضة الجمعيات إلى مراجعة قوانينها وأهدافها وتقييم أدائها بكل موضوعية من خلال الوقوف على السلبيات والنقائص وهي الغربلة التي من شأنها يقول جيار وضع أسس جديدة لضبط فعالية الأداء الجمعوي من خلال تطوير الوسائل والأدوات وتكييفها مع الراهن الشباني، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة مستعدة لمساعدة الجمعيات الجادة والفاعلة لأن جهود الدولة لاتكفي وحدها فانخراط الحركة الجمعوية في المسار التنموي أصبح ضرورة. وفي السياق ذاته دعا جيار الجمعيات للاحتكاك بالشباب ورفع همومه وانشغالاته وولوج أعماقه، داعيا الحركة الجمعوية لأجراء سبر آراء على مستوى الولايات لتحديد الأولويات التي تهم عالم الشباب، مؤكدا أن الشباب الجزائري سليم. وتحدث جيار عن مسالة التكوين وتأهيل إطارت الحركة الجمعوية من خلال تنظيم اللقاءات التكوينية والتربصات في مجالات التسيير وإعداد المشاريع. خرفي: الوزارة حريصة على الشراكة مع الجمعيات من جهتها، أكدت ربيعة خرفي مديرة الشباب بالوزارة، أن السياسة الوطنية للشباب هي خارطة عمل لابد من تجسيدها، مؤكدا أن الشراكة مع الجمعيات ليست شعارات ترفع بل هي إستراتجية ضبطتها الورازة، مشيرة إلى أن الهدف من اللقاءات مع الجمعيات هو الخروج بوثيقة عمل تكون أرضية لتقييم أداء الحركة الجمعوية ومن جهة أخرى وضع ميكانيزمات لتفعيل المشاريع الجمعوية. ومن جهتها عرضت المدير الفرعية للحياة الجمعوية وترقية الشراكة عواوش بومية إستراتجية الوزارة بشأن محور الشراكة مع الجمعيات وتفعيل العلاقة بين الطرفين وتطوير الوسائل والأدوات من خلال المشاريع الجمعوية. للإشارة، فإن أكثر من 300 جمعية استفادت من مشاريع في إطار عقد الشراكة.