تعرض الكاتب الشاب يوسف بعلوج الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي العام الماضي؛ لموقف غريب غرابة غير مسبوقة، حيث تم الاتصال به من طرف مديرية الثقافة لعين الدفلى لأمر وصف بالعاجل جدا، وأبدى مدير الثقافة استعداده لاستقباله حتى في عطلة نهاية الأسبوع نظرا لخطورة الأمر. وحينما توجه بعلوج إلى مديرية الثقافة فوجئ باتصال من المدير يخبره فيه أنه تنقل ولا يمكنه استقباله. إلى هنا الأمر يبدو مقبولا نوعا ما، لكن الأغرب أن اتصال المدير، حسب تصريحات بعلوج ل"البلاد"، كان بغرض استرجاع لوحة فنية منحت كتكريم له عقب فوزه بجائزة الشارقة، بداعي أن الفنان الذي رسمها طلب مبلغا مبالغا فيه. وقال محدثنا إنه رفض إعادة اللوحة رغم محاولة المدير إغراءه بتكريم أفضل، مضيفا "لم أستغرب فقط تفاهة الأمر الذي تم الاتصال بي من أجله خاصة أني لم يسبق لي أن تعاونت في أي عمل مع مديرية الثقافة، بل أستغرب كيف سعى المدير الجديد إلى إهانة فنان بإعادة لوحته إليه بعد أكثر من عام من تسلمها دون دفع مستحقاته، فهل تعلم خليدة أين تصرف ميزانية مديرية الثقافة لولاية عين الدفلى التي تعد من أكثر الولايات تصديرا للمواهب، في حين أن أبناءها مهمشون في ولايتهم"، وفق تعبيره.