على وقع تداعيات الأزمة في القرم، خرج تقرير صحافي بريطاني بهجوم غير مسبوق ضد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين. قال تقرير صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية، الأحد، إن بوتين محاصر ومجروح وهذا ما جعله خطيرا. وتذكر الصحيفة إن بوتين يعتقد أن لا ينبغي الخوف من التهديد، وشبه ذلك بالكلب الذي يشعر بخوف الناس منه فيعض، ولذلك يوصي بوتين بالهجوم على مصدر التهديد . وقالت: "إن بوتين الذي يرى السياسة ك "عراك لكلاب، لن يتراجع ليتفاوض الآن". وتضيف الصحيفة البريطانية أن بوتين لم ينشأ على الاستراتيجية السوفياتية، لأنه وظيفته مكتبية في جاهز المخابرات كي جي بي كانت مكتبية. وهو من الجيل الضائع في روسيا، لا يؤمن باي شيء، لا بالشيوعية ولا بالديمقراطية. وتتساءل الصحيفة عن الكيفية التي سيرد بها بوتين، هل سيجتاح شرقي أوكرانيا؟ وتجيب بأن وزراء بوتين لا يعرفون ما الذي سيقوم به. لا يعرف التراجع وخلصت إلى القول: أما ما نعرفه فهو أن بوتين لم يتراجع أبدا. فهو يضرب عندما يكون تحت الضغط، مثلما فعل مع الملياردير مخائيل خودوروفسكي عام 2003، وبعدها عندما اجتاح جيورجيا عام 2008. يذكر ان بوتين المولد في 7 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حالياً) نشأ يتيماً بعد وفاة والديه في طفولته، وهو يعيش الآن بلا زوجة إذ طلق أم بناته لودميلا بوتينا 2013، ولا أحد يعرف شيئا عن ابنتيه ماريا وكاترينا والأرجح أنهن في الخارج. وتقول (صنداي تايمز): لكن هناك امرأة في بطرس بورغ لا يزال بوتين يتردد عليها كرجل وليس كرئيس. إنها فيرا غوريفيتش، معلمته يوم كان طفلا ينادونه باسم بوتكا. وتذكر المعلمة عن بوتين الطفل أنه كان يرد فورا على من يؤذيه، مثل القط، يتعارك بيديه ورجليه وأسنانه. وكان بوتين تخرج من كلية الحقوق من جامعة لينينغراد في عام 1975، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الآقتصادية. بدايات الحياة وأدى بوتين خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة، حيث عمل في جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1985 – 1990كما تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، ثم أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد. وتولى بوتين منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا) في يونيو/ حزيران 1991، وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ منذ عام 1994 . كما أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية منذ أغسطس/ آب 1996. ثم أصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي ورئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان منذ مارس/ آذار 1997 وفي مايو 1998 أصبح نائبا أول لمدير ديوان الرئيس الروسي. رئاسة كي جي بي وعين بوتين في يوليو/ تموز 1998 مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا الإتحادية (كي جي بي)، وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الإتحادية منذ مارس/ آذار 1999. وفي أغسطس/ آب 1999 أصبح رئيساً لحكومة روسيا الإتحادية وذلك باختيار من الرئيس بوريس يلتسن، كما تولى اختصاصات رئيس روسيا الإتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن. وانتخب بوتين للمرو الأولى في 26 مارس/ آذار 2000 رئيسا لروسيا الإتحادية، وتولى منصبه في 7 مايو/ أيار 2000وأعيد انتخابه للرئاسة في 14 مارس 2004 وشغل منذ 8 مايو/ ايار عام 2008 منصب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، حتى إعادة انتخابه رئيسا لمرة ثالثة في 4 مارس/ آذار 2012، وهو حصل على المركز الأول في قائمة مجلة فوربس لأكثر الشخصيات العالمية تأثيرًا عام