أعرب رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي، عن تخوفه من التزوير وشراء الذمم الذي قد يحدث في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في إشارة منه إلى استغلال إمكانيات الدولة لصالح بوتفليقة. تصريح تواتي جاء خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية، حيث تحدث عن خصومه بما في ذلك الرئيس المنتهة ولايته عبد العزيز بوتفليقة، وعن فرص الفوز بكرسي المرادية، مشددا على أنه أفقر المرشحين الذين تقدموا لخوض استحقاق 17 أفريل المقبل، وبالتالي فإنه الأكثر حضورا بين الطبقات الفقيرة والمهمشة، ما يجعل المعركة الانتخابية غير محسومة في نظره. وأردف قائلا "نحن لا يخيفنا مترشح معين بقدر ما يخيفنا التزوير وشراء الذمم"، ملمحا لوجود استغلال لإمكانيات الدولة خلال الحملة الانتخابية لصالح بوتفليقة. وتحدث موسى تواتي عن خصومه الستة، من بينهم لويزة حنون التي اعتبر أن أفكارها ومنطلقاتها يسارية ولا تخدم المجتمع الإسلامي الذي نعيش فيه فهي تروتسكية، وبالتالي لا وجود لها في الأوساط الشعبية". وتابع "إن الانتخابات بالجزائر كما يعرف الجميع انتخابات حصص، أي أن النتيجة ليست مجموع ما حصل عليه هذا الحزب أو ذاك من أصوات الشعب، وإنما هي أرقام تعطيها الإدارة لهذا وذاك. أما فيما يتعلق بموقفه من رئيس الوزراء الأسبق بن فليس قال تواتي "هو رئيس حكومة ووزير عدل سابق ولكنه ليس مناضلا... هو مناضل بحزب جبهة التحرير الوطني أو ما يسمي بحزب السلطة الذي احتكر تاريخ الشعب و أداة السلطة في التسلط علي الشعب والاستحواذ علي أرزاقه". وشدد توتي على أنه دعمه في انتخابات 2004.