يبدو أن التعب أنهك رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ما اضطره إلى الانسحاب سعياً للراحة. وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي أنه انسحب من تجمعات انتخابية في وسط تركيا، الجمعة، لينال قدراً من الراحة بعد أن تأثر صوته من جراء إلقاء الخطب طوال أسابيع من الحملات الانتخابية في شتى أنحاء البلاد التي شابتها تسريبات عن تهم فساد وصفها بأنها مؤامرة للإطاحة به. وقبل الانتخابات المحلية، التي تجرى الأحد، كان أردوغان يتحدث بصعوبة في تجمعات انتخابية في جنوب شرق تركيا، الخميس، حيث تسبب صوته الأجش في سخرية منتقديه وتعهدات بالتضامن من جانب الذين يؤيدونه بقوة. وقال مسؤول بمكتب أردوغان إنه سيستريح في اسطنبول بينما ستمضي قدماً اجتماعات الجمعة في قونية وقيصرية، ويحضرها وزراء وأعضاء في البرلمان ومسؤولون بالمجالس المحلية. يذكر أن تلك الانتخابات تعتبر أول اختبار في صندوق الاقتراع لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان منذ مظاهرات مناهضة للحكومة في الصيف الماضي، وبعد فضيحة فساد كبيرة تفجرت في ديسمبر، وشهدت تدفقاً مستمراً لتسجيلات مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان يفترض أن يختتم أردوغان جولته الانتخابية اليوم السبت بسلسلة خطابات في اسطنبول التي كان رئيساً لبلديتها بين 1994 و1998.