تعرض موقع ما يسمى بشبكة المجاهدين الإلكترونية إلى أقوى عملية تدمير وذلك بحرق خوادم الشبكة وتعطيلها وفقد كافة وحدة التخزين على السيرفرات الخاصة مما يعني فقدان كافة الأرشيف الذي كانت تعتمد عليه هذه الشبكة التي تدين بالولاء للجماعات الإرهابية وتيار السلفية الجهادية المتطرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر من الحالات النادرة التي تتعرض فيها القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية إلى مثل هذه الضربات الموجعة إلكترونيا على خلفية أن أمن شبكاتها جد عالٍ وأعلنت هذه الشبكة في بيان نشر مؤخرا على موقع بديل أنها تعمل على بناء أرشيف جديد بعدما عملت على المزيد من أمن المواقع التابعة لها والخوادم التي تعمل عليها، ويعكس هذا التوجه سياسة جديدة بدأت تتبعها التنظيمات الإرهابية في عملها الدعائي بعدما بدأت تفقد الكثير من مواقعها على الأرض بفعل الضربات التي تتلقاها باستمرار، لكن ما يثير التساؤل هو القدرة على التغيير، تغيير المواقع والبدائل والقدرة على التواصل مع كافة الشبكات الإرهابية المنتشرة عبر مختلف دول العالم. وفي هذا الشأن يطرح الكثير من متصفحي المنتديات الإرهابية التي يديرها بعض قادة السلفية الجهادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أسئلة عن اتساع رقعة استعمال التقنيات العالية في أمن تلك المنتديات ومقاومتها لغالبية محاولات الاختراق. وتتكاثر العديد من المؤسسات التي تعمل تحت تسميات مختلفة وتلقى الدعم الفني في بلدان غربية وأمريكية يعتقد أنها لاتينية على الأرجح، حيث تتفنن في إعداد الأشرطة الدعائية والخطابات والفتاوى لدرجة أن موقعا إلكترونيا يصدر حاليا نشرية إلكترونية تعتمد على قالب المطبخ الإرهابي الذي يعلم فنون صناعة القنابل من المطبخ رافعا شعار حتى لا تأتي إلينا لتتعلم. وواضح أن هذه المنتديات والمواقع التي تدعم القتل والتفجير لازالت تنشط في أروبا والولايات المتحدةالأمريكية وتتفنن في إعداد الوصفات والخرائط للمزيد من إراقة الدماء في البلاد العربية والإسلامية دون حسيب أو رقيب مما يصعد من تفاقم خطرها لدرجة أن هذه التنظيمات الإرهابية بدأت تعتمد على أسلوب تعليم من يرغب الالتحاق بها عن طريق الأنترنيت وليس في الجبال والأدغال. المواقع الإلكترونية أو الإعلام الإلكتروني المتعصب والموالي للسفلية الجهادية تحول في ظرف قياسي إلى القاعدة الخلفية التي تنشر بشكل دعائي أفكار القتل والتدمير والتخريب وسط المجتمع.