اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن لا خيار أمام شعبه سوى الانتصار في حربه على ما وصفه ب "الإرهاب". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن الأسد، قوله أمام وفد من "الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية" في روسيا، إن "لا خيار أمام الشعب السوري سوى الانتصار في حربه على الإرهاب والفكر الظلامي المتطرف الدخيل على مجتمعنا وذلك من خلال الثبات والتمسك بما ميز هذا المجتمع عبر قرون طويلة من التنوع والاعتدال والتنور الفكري". وأضافت أن رئيس الجمعية، سيرغي ستيباشين، نقل إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب الدولي المدعوم من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية". وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس السوري، عبر "عن تقديره لمواقف روسيا الراسخة والداعمة لسورية وعن ارتياحه لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين"، مضيفة أن "الدور المهم الذي تقوم به روسيا على الساحة الدولية اليوم يسهم بشكل جلي في رسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب يحقق العدالة الدولية ويصب في مصلحة الدول والشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها". وفي تطور آخر، أعربت الكويت عن "الاستياء" إزاء اتهامات وجّهها مسؤول أمريكي إلى وزير العدل والأوقاف الكويتي حول تمويل مقاتلين متطرفين في سوريا. وجاء في بيان حكومي نُشر في الصحف أن مجلس الوزراء يتابع "باستياء اتهامات أحد المسؤولين الأمريكيين لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية" نايف العجمي. وقال مجلس الوزراء الكويتي إنه يعتبر هذه الاتهامات "مساساً" بالوزير، مؤكداً "الثقة به". أما وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي، نايف العجمي، فأكد رفضه تصريحات أدلى بها مسؤول أمريكي، قال فيها إنّ العجمي يدعو إلى القتال في سوريا ويروج لتمويل الإرهاب. وذكر العجمي، في بيان للحكومة الكويتية، أنّ التصريحات التي أدلى بها مساعد وزير الخزانة الأمريكية، ديفيد كوهين، لا أساس لها من الصحة. ونُقل عن المسؤول الأمريكي قوله في محاضرة إن "صور العجمي وُضعت على ملصقات لجمع الأموال لصالح جبهة النصرة". ونقلت وسائل إعلام كويتية أجزاء من المحاضرة. وذكر بيان الحكومة الكويتية أن العجمي أوضح موقفه أمام مجلس الوزراء ونفى الاتهامات بشكل قاطع. والعجمي، الذي كان يشغل منصب عميد الدراسات الإسلامية في جامعة الكويت، عُيّن وزيراً في يناير الماضي. من ناحية أخرى، كشف رامي دالاتي عضو المجلس الأعلى للجيش السوري الحر، عن أسر الجيش الحر في عملية وصفها بالمحكمة 11 عنصرا من حزب الله من بينهم شخصية وصفها بالهامة، لكنه لم يوضح طبيعة العملية التي تمت وفي أي منطقة من سوريا. وأكد أنه سيتم عرض العناصر لاحقاً على الإعلام. وقال دالاتي في موضوع آخر، إن ظاهرة انشقاق الضباط من صفوف قوات النظام عادت من جديد، مشيرا إلى انشقاق 11 ضابطا منهم ضباط علويون. وحدث هذا في وقت شنّ طيران النظام هجوما بالبراميل المتفجرة على قرى جبل التركمان في ريف اللاذقية، فيما تتواصل الاشتباكات في ريف اللاذقية الشمالي مع إرسال قوات النظام مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة.