اعتبر رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، الهاشمي براهمي، الأحداث التي وقعت في بجاية أنها "مخالفة وفقا لأحكام قانون العقوبات" ووصفها ب«جرائم يعاقب عليها القانون"، وأكد أن اللجنة أخطرت النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات التي يقتضيها القانون وأن التحقيق جار في هذا المجال. وأوضح براهمي في تصريح صحافي أن عددا من أعضاء لجنة الإشراف ومساعديها كانوا في عين المكان يوم السبت الماضي ببجاية وحرروا محاضر تتعلق بالأحداث التي تعرض لها الوفد المرافق لعبد المالك سلال مدير حملة الرئيس المترشح، ، وأضاف براهيمي أن تلك المحاضر كانت محل مداولة بين أعضاء لجنة الإشراف، حيث خرجت بتقارير توضح أن هذه الأحداث تشكل "مخالفة وفقا لأحكام قانون العقوبات"، وقال براهمي إن لجنة الإشراف أخطرت النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات التي يقتضيها القانون، مؤكدا أن التحقيق جار في هذا المجال. من جهتها، دعت لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية المرشحين وممثليهم، على لسان رئيسها فاتح بوطبيق، إلى الابتعاد عن الخطابات التحريضية، جدد رئيس اللجنة بوطبيق أمس إدانة اللجنة لأي اعتداء على التجمعات الانتخابية، مطالبا في هذا السياق المرشحين باعتماد خطاب هادئ وتفادي الخطاب التحريضي، داعيا إلى فتح نقاش معمق حول ظاهرة الاعتداء على المرشحين وممثليهم، وأكد بوطبيق على خلفية أحداث بجاية أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات تحرص على تفادي تكرار مثل هذه الظواهر المشينة، والمنافية لروح الديمقراطية، مؤكدا أن اللجنة اتخذت كل الإجراءات سواءً من خلال تمثيلها الولائي أو من خلال إرسال مبعوث خاص لتقصي الحقائق، مضيفا تأكيده رفض العنف بشكل مطلق. وبخصوص الإجراءات المتخذة دعا بوطبيق إلى ضرورة فتح نقاش موسع حول هذه الظاهرة، مؤكدا أن لجنته تكتفي برفع التقارير، والإجراءات الاحترازية التي تحول دون تكرار الظاهرة، مؤكدا أن اللجنة القضائية تتابع المسألة جزائيا أما لجنته فقد راسلت الجهات الإدارية، داعية إياها إلى ضرورة ضمان تغطية أمنية لكل المترشحين، كما تدخلت لدى المرشحين لدعوة أنصارهم إلى ضبط النفس من أجل انتخابات نزيهة. للتذكير، تم يوم السبت الماضي إلغاء التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل الجاري عبد العزيز بوتفليقة ببجاية، وذلك بعد محاصرة القاعة المقررة لاحتضان التجمع من طرف عدد من المتظاهرين واقتحامها، وقد قام هؤلاء المتظاهرين في البداية بالتجمع على مقربة قاعة دار الثقافة الطاوس عمروش لمدينة بجاية، مرددين شعارات مناوئة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة قبل أن يقتحم البعض منهم هذه القاعة بالقوة، كما قام المتظاهرون بمهاجمة حافلة كانت تقل الصحافيين الذين جاؤوا لتغطية هذا التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه، وتم إثر ذلك نشر قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني من أجل تفريق المتظاهرين والتحكم في الوضع. فيما قدرت مديرة دار الثقافة لمدينة بجاية سليمة غاوة الأضرار التي ألحقت بهذه المنشأة الثقافية بفعل أعمال التخريب التي تعرضت لها بأكثر من 100 مليون دينار، وأكدت المديرة أنه بالإضافة إلى الأضرار التي ألحقت بالبناية ومنها جناح التهمته النيران عن آخره تعرض عتاد التنشيط وخاصة الأجهزة السمعية البصرية والإعلام الآلي والآلات الموسيقية وغيرها للسرقة والحرق والتدمير.