قال عمارة بن يونس إن الرئيس بوتفليقة تعافى بدرجة كبيرة من جلطة أصيب بها وأصبح قادرا على دفع الإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك تخفيف القيود على المستثمرين الأجانب في حالة إعادة انتخابه الشهر الجاري. ورفض بن يونس في تصريحات لرويترز التلميحات إلى أن بوتفليقة (77 عاما) الذي لم يظهر إلا نادرا منذ عودته من فرنسا حيث عولج من جلطة دماغية لن يكون لائقا لحكم البلاد. وقال بن يونس "سيدير البلاد بعقله وليس بقدمه وعقله يعمل جيدا. نعتقد أن الرئيس بوتفليقه هو الأنسب لقيادة البلاد خلال هذه فترة من الاضطراب وعدم التيقن في المنطقة." وقال بن يونس "الجزائر ليست جمهورية موز. كنا نعد الدولة الأقل استقرارا في شمال افريقيا لفترة طويلة والآن نحن القوة الأكثر استقرارا. لا نريد أن نفقد ذلك لأننا لن نستطيع أن نبني شيئا بدون استقرار." ويقول بن يونس إن من الضروري أن يشارك مؤيدو بوتفليقة ومعارضوه في الاقتراع إذ قد تضر نسبة مشاركة أقل من 50 بالمئة بمصداقية الرئيس الجديد. وقال بن يونس إنه ثمة حاجة لبرنامج تحفيز اقتصادي لعلاج أكبر مشاكل البلاد والتي تتمثل في معدل بطالة يصل إلى 25 بالمئة بين الشبان مع إعطاء الأولوية للاستثمار في الصناعة ولاسيما الغاز الصخري وفي الزارعة. وتابع أن الغاز الصخري مهم وأن الجزائر تملك بعض أكبر الاحتياطيات في العالم موضحا أن شركات فرنسية وأمريكية أبدت اهتماما. وقال بن يونس إن الجزائر استثمرت نحو عشرة مليارات دولار لدعم شركات الدولة في السنوات الأخيرة وإن جزءا كبيرا من الاستثمارات تمخض عن شراكة مع شركات أجنبية. وقال "تستعيد الجزائر ثقة الشركات الكبرى ونرى هذه الاستثمارات محفزا للمستقبل مع إدراكنا للحاجة لتحسين مناخ الأعمال. نحتاج لبذل وأضاف بن يونس أنه سيتم أخذ عدة إجراءات لإتاحة مجالات جديدة أمام المستثمرين من بينها إقامة 49 منطقة صناعية وتسهيل حصول المستثمرين على التمويل من البنوك وإصدار تراخيص البناء في أقل من شهر. وأضاف "لا نعاني من مشكلة في الموارد (المالية) لكن الأمر يتعلق بإقامة علاقات شراكة مع الشركات الأجنبية نظرا لحاجتنا إلى المعرفة والتكنولوجيا."