أكد أمس، فاروق شيعلي وزير الأشغال العمومية، أن الجزء من الطريق السيار الرابط بين ولايات قسنطينةوسكيكدةوعنابة والطارف سينتهي السنة القادمة، وذلك بعد الانتهاء من إتمام إنجاز الشطر الرابط بين عنابة والطارف. وقال خلال إشرافه علي فتح مقطع بطول سبعة كيلومترات يربط بوغلبون بقرية رأس الماء بين بلديتي صالح بوالشعور والغدير بسكيكدة، إن الشركة اليابانية كوجال قد استأنفت رسميا الأشغال في الجهة الشمالية من المنطقة التي تعرضت الشتاء الفارط لانزلاق خطير في جبل الوحش بقسنطينة بعدما أتمت أشغال بناء المنشآت الفنية وتثبيت بعض المواقع وأن الاتصالات جارية معها لإنهاء الأعمال المتفق عليها معه في وقتها المحدد. وأشار الوزير إلى أن افتتاح المقطع الجديد سيرفع من طول الطريق السيار بين سكيكدةوعنابة إلى مائة وثلاثة كيلومترات في انتظار انتهاء الجزء المتبقي في ولاية سكيكدة والمقدر بحوالي خمسة كيلومترات بين بوغلبون والأنفاق الواقعة عند الحدود بين سكيكدةوقسنطينة. وقد تعهدت الشركة اليابانية بإتمامه قبل نهاية جوان القادم وتسليم كيلومتر والإنفاق بتجهيزاتها التقنية يوم خمسة جويلية ليصل طول الطريق من سكيكدة إلى الطارف إلى مائة واثني عشركيلومترا، وكشف الوزير عن افتتاح مركز لمراقبة المرور في وسط البلاد في الأيام القادمة ويليه بعد ذلك مركز آخر في الشرق، مشيرا إلى أن المردودية التي يحققها الطريق السيار بكل أجزائه لا تقل عن 19 % حسب الدراسة التقنية التي أعدها البنك العالمي للطريق السيار وذلك لاعتبارات عديدة، من بينها ارتفاع حجم المبادلات الاقتصادية بين مختلف مناطق البلاد والزيادة الضخمة في عدد المركبات وفي حجم حركة المرور والنقل بكل أنواعه عبر هذا الطريق من الغرب إلى الشرق والحركة الاجتماعية النشطة بين مدن الوطن التي يخترقها الطريق وشدد في هذا على مليوني سيارة بعد أن كانت التقديرات تشير إلى أن الطريق يعرف حاليا عبور ستة ملايين سيارة. للتذكير، فإن وزير الأشغال العمومية قوبل خلال وجوده شرق بلدية الغدير باحتجاج سكان القرى الواقعة علي جانبي الطريق والتابعة لبلدية الغدير التي أصبحت في عزلة جراء عدم إنجاز مخارج ومداخل لها وطرق اجتنابية تسمح لها بالدخول إلى قراها. وأشار ممثلو السكان إلى أن أبناءهم أصبحوا يقطعون مسافة ستة كيلومترات يوميا للوصول إلى مدارسهم والعودة بقطع نفس المسافة راجلين ووعد الوزير بإيجاد حل سريع للمشكل