أشرف أول أمس، وزير الأشغال العمومية، فاروق شيالي، على افتتاح مقطع من الطريق السيار على طول ستة عشر كيلومترا من بوغلبون بصالح بوالشعور إلى غاية بلدية الغدير ،في ما يبقي الجزء الرابط بين بوغلبون والانفاق عند الحدود مع ولاية قسنطينة. ولدىتفقده للأشغال التي تقوم بها الشركة اليابانية كوجال لإتمام الطريق بين سكيكدة والطارف على طول ثمانية وستين كيلومتر تعهدت هذه الشركة بافتتاح الطريق الرابط بين الكنتور والدرعان بعنابة في أفريل القادم. وقدمت الوكالة الوطنية للطرق السيارة عرضا مفصلا للوزير حول طبيعة الاشغال الجارية لربط الأنفاق بالمقطع الواقع عند قرية محمد بن الشيخ، على طول أربعة كيلومتر والذي لم يتبق منه سوى تعبيد الطريق. وتجري الأشغال على طول أربعة كيلومترات من جانب ولاية قسنطينة لربط الطريق السيار بالأنفاق الواقعة في سكيكدة (مرتفعات الكنتور الصعبة) والذي سيتم افتتاحه رسميا في خمسة جويلية. وأشار الوزير إلى أن افتتاح الجزء الرابط بين سكيكدةوقسنطينة سيساهم في تخفيف الضغط على الطريق الوطني العادي رقم ثلاثة الذي يعرف حاليا اكتظاظا كبيرا في حركة المرور. وبالمناسبة، شدد الوزير على مؤسسة كوجال اليابانية أن تسرع في الأشغال، وأن تحترم الآجال التي تم الاتفاق عليها، وتعيد تنظيم الورشات بكيفية تسمح بإتمام ما تبقى من الطريق السيار، موضحا أن الدولة وفرت كل الإمكانيات الضرورية لإنهاء هذا المقطع والوزارة مستعدة لرفع كل الصعوبات والعراقيل التي تطرأ من حين لآخر، وألح على ضرورة رفع وتيرة الإنجاز وتسريع الأشغال. وبخصوص الانزلاق الأرضي الذي سجل بجبل الوحش، أكد أنه طبيعي ويدخل ضمن النقاط السوداء التي يعرفها إنجاز هذا الطريق الممتد على طول ألف ومائتي كيلومتر، مشيرا إلى أن تركيز الخبراء والمهندسين منصب حاليا على التدقيق في طبيعة التربة وتشخيص الطابع الجيوفيزيائي، تمهيدا لوضع الطرق التقنية الكفيلة بعدم تكرار هذه الحوادث. وزار الوزير ميناء سطورة للصيد البحري ومشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم أربعة وأربعين، وتفقد الأشغال الجارية لانطلاق الطريق الذي سيربط الميناء بالطريق السيار على طول أربعة وأربعين كيلومتر.