تسلمت وزيرة الثقافة خليدة تومي أمس من السلطات التونسية أمس، تحفة أثرية ثمينة ونادرة تتمثل في قناع "غورغون" الذي نهب عام 1996 من متحف "هيبون" للآثار قرب مدينة عنابة. وخلال حفل تسليم هذا الكنز الأثري - الذي تم بمتحف قرطاج بحضور وزير الثقافة التونسي مراد الصقلي وسفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار، أكدت تومي أن هذا الممتلك الجزائري سرق عندما كانت الجزائر منشغلة بمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمفردها من أجل إنقاذ الكيان الجمهوري للدولة والدفاع عن الأمة الجزائرية، مضيفة أن استعادة هذه القطعة الأثرية يعد استعادة لممتلك تراثي للأمة الجزائرية، وهو بمثابة جزء من كيانها وهويتها الثقافية. وأوضحت أن الإرهاب لم يكتف بزهق الأرواح والاعتداء على الحريات الفردية منها والجماعية، بل عمد إلى إيجاد الظروف المواتية لتطوير كل أشكال المتاجرة غير المشروعة التي تمول مخططاته وقواعده على غرار الأسلحة والمخدرات والممتلكات الثقافية.