شهدت المنطقة الرابطة بين "إيبودرارن" و«واسيف" في الجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، مأساة حقيقية ومجزرة مروعة راح ضحيتها 11 عسكريا لقوا مصرعهم على يد مجموعة من الإرهابيين، كما أصيب 5 آخرين بجروح وذلك ليلة السبت إلى الأحد في اشتباك عنيف بين عسكريين ومجموعة إرهابية. كما تم القضاء على ثلاثة إرهابيين، حسب حصيلة رسمية لوزارة الدفاع الوطني. من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية أنه تم العثور على جثة إرهابي قضي عليه أثناء الاشتباك المسلح، وحسب المصادر نفسها ، فإن مجموعة إرهابية مجهولة العدد قامت باستهداف قوات الجيش الوطني الشعبي التي كانت في عملية تمشيط في المنطقة، حيث فوجئ عناصر الجيش بهجوم مباغت من طرف الإرهابيين في حدود الساعة التاسعة ليلا، حيث قام الإرهابيون بمحاصرة أفراد الجيش، ثم بدأوا في إطلاق وابل من الرصاص عن طريق الرشاشات كما قاموا باستعمال القنابل اليدوية، ليدخل عناصر الجيش في اشتباك مع الإرهابيين دام قرابة ساعتين من الزمن لغاية وصول دعم عسكري بالمروحيات للمنطقة. وقد خلف الاعتداء مقتل 11 عسكريا وإصابة 5 آخرين بجروح وصفت بالخطيرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بعين النعجة لتلقي الإسعافات اللازمة. وحسب مصادر متطابقة، فقد تنقل مسؤولون في الجيش لعين المكان من أجل الإشراف على عملية تمشيط ضخمة انطلقت مباشرة بعد العملية، حيث ستمس كافة الجبال والغابات المحاذية للطريق الرابط بين "إيبودرارن" و«واسيف"، والتي انطلقت بعد العملية مباشرة ولا تزال متواصلة بشكل مكثف لغاية كتابة هذه الأسطر، والتي ينتظر أن تمتد لغاية غابات "أكفادو" التابعة إقليميا لولاية بجاية التي يرجح أن الإرهابيين قدموا منها، من أجل دعم الجماعات الإرهابية المتمركزة في غابات تيزي وزو. ومع انطلاق عملية التمشيط هذه، تم العثور على جثة إرهابي تم القضاء عليه خلال الاشتباك، كما يرجح أن يكون عناصر الجيش قد ألحقوا إصابات بليغة بصفوف الإرهابيين. وفي هذا السياق، كشف مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت خلال هذه العملية من القضاء على أمير ارهابي بولاية تيزي وزو، وهو أمير سرية إعكورن رفقة خمسة إرهابيين، وتم نقل جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو قصد إجراء عملية التشريح وتحديد هوياتهم. وأضاف أن قوات الجيش تمكنت من تفكيك 5 قنابل تقليدية الصنع تم زرعها من قبل الجماعات الإرهابية لإعاقة سير عملية التمشيط. وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، التي مرت بهدوء ومن دون حوادث أمنية تذكر، حيث نفذ الجيش الوطني الشعبي خطة أمنية خاصة بهذا الموعد، لكن الجماعة الإرهابية اختارت عودة العناصر من مناطق انتشارها طيلة الأيام الماضية لتنفيذ هجومها الدموي.