- القضاء على عنصرين إرهابيين بواضية وإيعكوران وإصابة عسكري - قوات الجيش تقضي على 21 إرهابيا منذ بداية السنة الجارية كثفت قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية تيزي وزو، في الأيام الأخيرة، من حملات التمشيط ونصب الكمائن التي تستهدف عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الناشطة بتراب الولاية، مست العديد من المناطق المعروفة بنشاط الجماعات الإرهابية لاسيما منها الساحلية والشرقية. استنادا إلى مصادر أمنية على صلة بمكلف مكافحة الإرهاب بتيزي وزو، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت، خلال اليومين الأخيرين، من القضاء على عنصرين إرهابيين، تم تسجيل العملية الأولى، ليلة أول أمس، بالمكان المسمى “ثقشوشث أوشعرة" وبالضبط في الواد المسمى “آسيف الحمام" المتواجد على مستوى الشريط الغابي الحدودي بين منطقتي إيعكوران وآث شافع، حيث تم القضاء على عنصر إرهابي. وكشف مصدرنا أن هذه العملية جاءت على خلفية حملة التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي، منذ منتصف الأسبوع المنصرم، بالمنطقة، مشيرا إلى أنه وفي حدود الساعة الرابعة مساء، توغلت عناصر الجيش بغابات المنطقة، ففاجأتهم مجموعة إرهابية مجهولة العدد بوابل من الرصاص، فدخل الطرفان في اشتباك عنيف دام حوالي ساعة من الزمن. وأضاف مصدرنا أن الحصيلة الأولية من الاشتباك خلفت إصابة عنصر من الجيش بجروح بليغة، حُول على جناح السرعة إلى مستشفى عزازقة لتلقي الإسعافات. واستنادا للمصدر الذي أورد الخبر، فإن قوات الجيش نجحت في التصدي للكمين ودفعت بالعناصر الإرهابية للفرار من ناحية ثقشوشث أوشعرة نحو وادي آسيف الحمام، مشيرا إلى أنه وفي حدود الساعة الثامنة ليلا، تجدد الاشتباك وتمكنت قوات الجيش من القضاء على عنصر إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع كلاشنيكوف وتحويل جثته إلى المستشفى لتحديد هويته. وذكر مصدرنا أن المنطقة شهدت تعزيزات عسكرية مكثفة متمثلة في عناصر الجيش والأسلحة الحربية الثقيلة على غرار المدرعات والقذائف، مشيرا إلى أن عملية التمشيط لا تزال متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وأن قوات الجيش اعتمدت بصفة أكثر على المروحيات الحربية التي كثفت من القصف الجوي للمواقع المشبوهة. من جهة أخرى، علمت “الجزائر نيوز" من مصادر أمنية مطلعة، أن قوات الجيش الوطني الشعبي دخلت، فجر أول أمس، في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية معتبرة بالمكان المسمى “ثاقمونت الجديد" ببلدية بني دوالة وبالضبط في المكان المسمى “ثسافيث" على مستوى الشريط الغابي الحدودي مع بلدية واضية، أسفر عن القضاء على عنصر إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع كلاشنيكوف. وكشف المصدر أن هذه العملية العسكرية لا تزال متواصلة بهدف مطاردة الإرهابيين. هذا، وتشهد العديد من مناطق ولاية تيزي وزو، خلال الأيام الأخيرة، حملات تمشيط واسعة النطاق تدخل في إطار تطبيق الإستراتيجية العسكرية الجديدة لمكافحة الإرهاب. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن قوات الجيش بتيزي وزو ركزت بصفة أكثر في حملات مكافحة الإرهاب على المنطقة الساحلية بكل من تيقزيرت وميزرانة وإفليسن وأزفون وآث شافع وكذا المناطق الشمالية على غرار ماكودة وأغريب، وهي المناطق التي، حسب مصدرنا، تم تدعيمها بعدد معتبر من عناصر الجيش والأسلحة الحربية المتطورة. وأرجع المصدر سبب وضع قوات الجيش المنطقة الساحلية تحت مجهرها إلى تجسيد مخطط تضييق الخناق على عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذين اتخذوا من هذه المنطقة معاقل رئيسية لهم. وقد نجحت قوات الجيش في فرض سيطرتها على المنطقة الساحلية، حيث تمكنت في الأسابيع الأخيرة من وضع حد لعدد معتبر من العناصر الإرهابية بكل من أغريب وماكودة وميزرانة وإفليسن من بينهم أمير سرية “عثمان بن عفان" المدعو “سعيد بداش" الذي قضي عليه بمنطقة عطوش وأمير سرية تيميزار “بوعياش عمور" الذي قضي عليه بمنطقة إمسونان الواقعة بين بلديتي إفليسن وأغريب. وإضافة إلى المناطق الساحلية تشهد مناطق أخرى بتراب الولاية حملات تمشيط واسعة على غرار المنطقة الشرقية بكل من إيعكوران وإيجر وبوزقان وزكري، فضلا عن مناطق أخرى على غرار واسيف وذراع الميزان وبوغني. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش توصلت إلى وضع حد ل21 عنصرا إرهابيا منذ بداية السنة الجارية، في وقت سجل نشاط الجماعات الإرهابية تراجعا كبيرا، حيث تم تسجيل أقل من ثلاث عمليات إرهابية انحصرت في تفجير قنابل تقليدية عن بعد وأسفرت عن إصابة حوالي 5 جنود ومقتل عنصرين.