أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس، بفسخ صفقة متابعة أشغال مركز مكافحة السرطان بعنابة من مكتب الدراسات "بيراج" وإسناد المتابعة التقنية للمشروع في مراحلها المتبقية لمكتب دراسات جديد. وتوعد الوزير خلال الزيارة التفقدية للقطاع أمس، بإنهاء مهام رؤساء المصالح بمديرية الصحة في غضون أسبوعين إذا بقيت الأوضاع على حالها. انتفض الوزير أمس، في وجه مدير الصحة والقائمين على القطاع متهما إياهم بمغالطته وتزويده بمعلومات وتقارير مغلوطة، حيث وقف الوزير بنفسه مرارا وتكرارا على نفس المشاكل التي أدت إلى تأخر إنجاز هذا المستشفى وغيره من مشاريع العيادات المتعددة الخدمات والمراكز الصحية المتأخر إنجازها من البرنامجين الخماسيين السابقين. وتعهد وزير الصحة أن مركز مكافحة السرطان الذي بني داخل المركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد" سيكون جاهزا قبل نهاية هذه السنة 2014. وأكد الوزير الذي عاين في إطار زيارة عمل إلى ولاية عنابة هذه المنشأة الصحية التي تم الانتهاء بشكل كلي من أشغالها الأساسية وتم أيضا جلب تجهيزاتها التي تشمل على وجه الخصوص 3 مسرعات أنه "تم إزالة مشاكل التمويل والعراقيل التقنية" وأن مركز مكافحة السرطان بعنابة "سيفتح أبوابه أمام المرضى وسيتكفل بهم بدءا من نهاية السنة الجارية". كما أضاف السيد بوضياف أنه تم اتخاذ "تدابير ممنهجة" من أجل استئناف واستكمال الأشغال المتبقية على "أسس متينة"، مضيفا أن مركز مكافحة السرطان هذا الذي سيضاف للمركزين المتواجدين بكل من سطيف وباتنة سيسمح بالتكفل بالمرضى القاطنين بالمنطقة كلها، لاسيما في مجال التصوير الإشعاعي. وذكر الوزير أن مجهودات التكفل بمرضى السرطان في الجزائر بلغت مراحل جد متقدمة، فيما يخص التشخيص المبكر والسريع وفعالية العلاج، مشيرا إلى تكوين أخصائيين في الأشعة الكيمياوية واقتناء تجهيزات ذات تكنولوجيا عالية، بفضل المصادقة على المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي رصد له 35 مليار دينار، من أجل إعادة تنظيم المراكز الحالية، وتدعيم تواجدها بإنجاز وحدات إضافية قصد بلوغ لامركزية علاج هذا المرض، لاسيما في ظل مشروع المنظومة الصحية الذي يولي عناية خاصة لولايات الجنوب والمناطق البعيدة التي يشكو سكانها من نقص الخدمات الصحية، بسبب شساعة المناطق وقلة الهياكل أو نقص التأطير والتجهيز بها.