قال الأمين العام الموقوف للحزب الحاكم في جنوب السودان باقان أموم في تصريحات للصحفيين عقب الإفراج عنه إنه سيعمل مع الحكومة والمعارضة المسلحة لوقف الحرب التي وصفها ب"اللعينة" وتحقيق السلام في البلاد، وقال إنه ورفاقه الذين أطلق سراحهم أمس، أبرياء من التهم الموجهة إليهم. ووصف أموم قرار إطلاق سراحه بأنه خطوة استباقية من الحكومة لحفظ ماء وجهها بعد أن فشلت في تقديم الأدلة ضده، ووصف التهم الموجهة إليه بأنها ملفقة. وكانت المحكمة الخاصة بجوبا قد شطبت تهم الخيانة العظمى والمشاركة في محاولة انقلابية ضد كل من أموم ونائب وزير الدفاع السابق مجاك أقوت ووزير الأمن القومي السابق أوياي دينق أجاك وسفير جوبا السابق بواشنطن أيزيكيل جاتكوث بعد تقدم وزير العدل فولينو واناويلا بحسب الصلاحيات الممنوحة له بطلب للمحكمة بإلغاء إجراءات الدعوى التي تقدمت بها الحكومة ضد المتهمين الأربعة. ولم تسقط المحكمة التهم الموجهة لكل من زعيم المتمردين المسلحين نائب الرئيس السابق رياك مشار، ووزير البيئة السابق الفريد لادو قوري، إلى جانب تعبان دينق الحاكم السابق لولاية الوحدة النفطية. وقال رئيس المحكمة الخاصة جيمس الالا خلال قراءته تفاصيل قرار المحكمة إن محكمته قبلت بالطلب لإفساح المجال أمام القيادة السياسية للبدء في إجراءات الحوار الداخلي من أجل تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، وأضاف أن المحكمة قررت إطلاق سراح المتهمين الأربعة فوراً. وأوضحت تقارير أن ساحة المحكمة شهدت حضوراً كبيراً من قبل العشرات من المناصرين للمتهمين الأربعة المُفرج عنهم، وسط هتافات مؤيدة لهم وزغاريد من قبل النسوة. ويُذكر أن المحكمة الخاصة قد بدأت قبل نحو شهرين أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين الذين نفوا صلتهم بالمحاولة الانقلابية، واعتبروا الاتهامات الموجهة إليهم "محاولة سياسية رخيصة للقضاء عليهم".