تشهد ولاية البليدة هذه الأيام عودة مكثفة لعصابات سرقة لواحق السيارات بعدما تقلصت هذه الظاهرة في الأشهر الماضية. وتعرض بعض أصحاب السيارات القاطنين بحي بونعامة الجيلالي وسط البليدة للسطو ليلا استهدف عدة لواحق من السيارات منها العجلات والمذياع والمرآة العاكسة. الحادثة نفسها عرفها حي ديار البحري ببني مراد وحي 1024 بأولاد يعيش حيث تعرض بعض أصحاب السيارات للسرقة ليلا. كما تعرض بعض سكان مدينة بوفاريك لسرقة بعض لوازم سياراتهم. وحسب بعض الضحايا الذين تحاورت معهم "البلاد" فإن لصوص لواحق السيارات متخصصون في هذا النوع من السرقة ويترصدون ضحاياهم في النهار أثناء ركنهم سياراتهم في الأزقة الفارغة وأثناء الليل حيث يعم السكون وينعدم المارة كما يستعملون الأسلحة البيضاء للتعدي على أصحاب السيارات أثناء اكتشافهم السرقة ومحاولة استرجاعهم لواحق سياراتهم، بالإضافة إلى ارتفاع عمليات السرقة التي تستهدف السيارات ليلا في فصل الصيف وتنقص خلال فصل الشتاء، وتساهم الدوريات المكثفة لعناصر الأمن وخاصة في الليل من تقليص تلك الظاهرة في نقص الدوريات في الكثير منت الأحيان إلى تفشي ظاهرة سرقة لواحق السيارات خاصة في الليل الآمر الذي ساهم كثيرا في ارتفاع عدد حراس حظائر السيارات والذين بدورهم لا يملكون أي تأمين على حياتهم كما يغيب اهتمام مصالح البلديات بهم بحيث لا تملك الكثير من البلديات أي ملفات عن حراس الحظائر، كما لا يملكون أي إحصائيات عنهم وهذا باستثناء بلدية بوفاريك التي منحت مؤخرا تراخيص لبعض الشباب لحراسة السيارات نهارا كما منحتهم بطاقات تحدد الشوارع التي يحرصونها وبقية البيانات لكل حارس. الأمر الذي أثار إعجاب بعض مالكي السيارت بحيث أصبحوا يركنون سياراتهم في اطمئنان.