كل من تابع مقابلة المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره الأرميني والتي انتهت لصالح "الخضر" بثلاثية مقابل هدف يتيم، وقف على تألق كل من غيلاس وبراهيمي والوافد الجديد محرز، فقد قدم الثلاثي مباراة كبيرة أخلطت أوراق الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وستجعله يفكر كثيرا قبل اتخاذ القرار بشأن التشكيلة التي سيواجه بها المنتخب اللبلجيكي في أول مباريات المجموعة الثامنة بمونديال البرازيل. غيلاس كان سمّا قاتلا على الجهة اليمنى ويحسن التوغّل جيدا نبيل غيلاس، مهاجم بورتو، لعب على الجهة اليمنى في مباراة أرمينيا إلى جانب إسلام سليماني مهاجم سبورتينغ لشبونة، وكان بمثابة سم القاتل في دفاعات أرمينيا، حيث وجد المدافع الأيسر الأرميني صعوبات كبيرة لتوقيفه، خاصة أن صاحب ال 24 عاما يحسن التوغل بالكرة بطريقة رائعة. كما أنه سريع ويساعده في ذلك بنيته المورفولوجية القوية، الأمر الذي ظهر في العديد من الهجمات التي شارك فيها والهدف الذي سجله. كما يمتلك غيلاس خاصية أخرى وهي تدعيم الهجوم بكرات لتسجيل الأهداف، غير أن غيلاس سيكون في منافسة شرسة مع لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فغولي، وحتى وإن اختاره حاليلوزيتش ليكون قلب هجوم فسيكون في منافسة أشد مع هداف "الخضر" سليماني. براهيمي صاحب الحلول الفردية الأمر الذي وقفنا عليه في مباراة أرمينيا، أن متوسط ميدان فريق غرناطة الإسباني ياسين براهيمي قادر على زعزعة أي دفاع والقيام بالحلول الفردية في حال وجد المنتخب الوطني صعوبات في اللعب الجماعي، كما أظهر براهيمي إمكانيات كبيرة في عملية نقل الكرة من لاعبي وسط الميدان وتقديمها للمهاجمين وهو اللاعب الذي ينقص المنتخب الوطني. محرز أثبت أحقيته بتمثيل الجزائر في المونديال الوافد الجديد رياض محرز لاعب فريق ليستر سيتي الصاعد الجديد إلى البطولة الإنجليزية الممتازة، منحه الناخب الوطني حاليلوزيتش الفرصة وأشركه أساسيا في أول مقابلة له مع الخضر وكان في الموعد أمام أرمينيا، حيث قدم لقاءا في المستوى باعتراف "الكوتش" وحيد الذي قال في شأنه إنه لاعب سريع وقادر على فعل العديد من الأمور بالكرة ويمكنه تقديم حلول فردية في القاطرة الأمامية، ما يعني أن المنتخب الوطني كسب لاعبا ثانيا بعد براهيمي يمتاز من الناحية التقنية كثيرا ويحسن الدخول لمنطقة عمليات المنافس عن طريق المراوغات.