تمكن المنتخب الوطني أول أمس من تحقيق فوز معنوي في مباراته الدولية الودية التي جمعته بنظيره الأرميني بملعب توبيون بمدينة سيون السويسرية بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف ، وذلك أمام أزيد من 12 ألف متفرج معظمهم من أنصار الخضر الذين تنقلوا إلى سويسرا قادمين إليها من مختلف المدن الأوروبية .من جهته لم يخيب رفقاء المتألق ياسين براهيمي الأنصار وقدموا شوطا أول رائع حيث افتتحوا باب التسجيل عن طريق المدافع بلكلام بعد ربع ساعة من اللعب إثر ركنية، لتواصل عناصر المنتخب الوطني تهديداتها لمرمى المنافس في العديد من المرات بفضل الأداء المتميز لكل من براهيمي و محرز في وسط الميدان، لتعزز بعد ذلك النتيجة بواسطة المهاجم غيلاس في الدقيقة الثانية والعشرين و قلب الهجوم سليماني قبيل انتهاء الشوط الأول بدقائق،وعكس المرحلة الأولى لم يكن الشوط الثاني في المستوى بعد تراجع أداء لاعبي الخضر ما سمح لمنتخب أرمينيا من تسجيل هدف مع بداية الشوط الثاني عن طريق سارسيكوف، لتستمر المباراة بين أخذ و رد وتنتهي بفوز محاربي الصحراء بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف . شوط أول أكثر من رائع بالعودة إلى مجريات مباراة أول أمس أكد جميع الخبراء و المحللين الجزائريين في شؤون كرة القدم أن الخضر أدوا شوطا أول أكثر من رائع ،وعلى جميع الأصعدة ،والدليل على ذلك هو تسجيلهم لثلاثة أهداف كاملة ،في المقابل ساد نوع من التشاؤم خلال الشوط الثاني ،بعد التراجع الرهيب لمستوى اللاعبين سواء من الجانب البدني أو الفني ،وهو ما جعل البعض يذهبون إلى أبعد من ذلك ،كما اعتبروا أن المنتخب الوطني ليس في مقدوره تحقيق نتيجة أفضل من التي حققها في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا،لكن يبقى الرد يوم 17 جوان في المواجهة الافتتاحية أمام منتخب بلجيكا. عمل كبير ينتظر البوسني في الخط الخلفي من جهة أخرى لا يزال الخط الخلفي نقطة ضعف المنتخب الوطني وهو ما ظهر جليا في مقابلة أرمينيا حيث بدا لاعبي الدفاع مرتبكين في العديد من المرات ،كما ارتكبوا العديد من الأخطاء رغم أن المنافس لم يكن سوى منتخب ارمينيا،وهو ما يستدعي تدخل البوسني لتصحيح هذه الأخطاء قبل مونديال البرازيل ،وتعتبر مباراة رومانيا يوم الأربعاء أفضل فرصة لذلك. مردود اللاعبين كان مقبولا و الاحتياطيون أدوا مقابلة في المستوى من جانب آخر قدم اللاعبون الذين اعتمد عليهم البوسني أمام أرمينيا مستوى جيدا سواء تعلق الأمر باللاعب غيلاس الذي سجل الهدف الثاني ،رغم أن الكثيرين لم يرشحوه للمشاركة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها،أو جديد الخضر الذي خطف الأنظار رفقة ياسين براهيمي ،محرز الذي أبان عن إمكانيات كبيرة ،كما رشحه البعض لخطف مكانة أساسية مع الخضر في المونديال،من جهتهم قدم اللاعبون الإحتياطيون والذين شاركوا في الشوط الثاني ،على غرار، بن طالب ، مجاني ، فغولي ، جابو ، تايدر ، و سوداني مستوى جيدا ،ما سيتيح الحلول للناخب الوطني ،في المحفل العالمي الذي يتطلب جاهزية جميع اللاعبين و في جميع المراكز.