كشف رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في بلاده، وذلك أثناء مؤتمر صحافي عقده في العاصمة طرابلس. وشدد معيتيق على أهمية الانتخابات التي ستجرى يوم 25 جوان بالنسبة لليبيا التي تمزقها جماعات مسلحة متقاتلة، قائلاً: "أؤكد على هذا الاستحقاق المهم جداً للشعب الليبي، وبإذن الله سنكون داعمين أساسيين للانتخابات البرلمانية القادمة". وليبيا مهددة بالفوضى، مع عجز الحكومة والبرلمان عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين والإسلاميين، الذين ساهموا في الإطاحة بمعمر القذافي، لكنهم يتحدون سلطة الدولة الليبية الآن. وقال معيتيق رداً على سؤال عن موقف الحكومة إزاء العمليات العسكرية التي يشنها اللواء السابق خليفة حفتر، "سنحارب الإرهاب بكل ما أتيح لهذه الحكومة من سبل، ولكن العمل العسكري يجب أن يكون من داخل أطر الدولة، وهي المسؤولة على مكافحة الإرهاب، وهي التي ستعمل مع المجتمع الدولي على مكافحته". ويدور قتال بين قوات غير نظامية وميليشيات متطرفة في بنغازي، منذ ثلاثة أسابيع، إذ قتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات شبه يومية شاركت فيها أحياناً طائرات هليكوبتر، وطائرات حربية، ولحق خلالها ضرر بمناطق سكنية، وأغلقت الجامعات كما لزم الكثير من السكان منازلهم. وفي الأثناء، طالب مفتى عام ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، تنظيم أنصار الشريعة بإعلان "براءته من كل ما نسب إليها من عدم اعترافه بالحكومة وتكفيره للجيش والشرطة والخروج على النظام". كما دعا المفتي في رسالة نُشرت على الموقع الرسمي لدار الإفتاء الليبية التنظيم أمس "إلى الانخراط في أجهزة الدولة ومؤسساتها والمشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة". وكان مفتي عام ليبيا دائم الدفاع عن "أنصار الشريعة"، ويطالب الجهات التي تتهم التنظيم بالوقوف وراء عمليات القتل والتفجير بضرورة تقديم أدلة على تورطه في ذلك في حين تتهم عدة جهات مدنية وسياسية وحزبية التنظيم بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات في كل من بنغازي ودرنة.