بدأ رئيس الوزراء المصري المكلف إبراهيم محلب مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة بعد لقائه اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية حيث تقدم باستقالة حكومته، وحصل على تكليف من السيسي لتشكيل الحكومة الجديدة. وأوضحت تقارير أن محلب عاد من قصر الاتحادية إلى مقر مجلس الوزراء حيث بدأ مقابلاته مع عدد من المرشحين لشغل حقائب وزارية في الحكومة المقبلة. وقال محلب في أول تصريحات صحفيه له عقب لقائه السيسي إنه يعمل على إنهاء تشكيل الحكومة خلال يومين وإنه يعتبر خطاب السيسي في حفل تنصيبه بمثابة خطة عمل للحكومة الجديدة. وأكد أن الحكومة الحالية ستقوم بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة القادمة. وترجح المصادر أن تشمل التغييرات المرتقبة في حكومة محلب الجديدة عددا من الوزارات ذات الطبيعة الخدمية والاقتصادية، بينما ترجح الإبقاء على الحقائب السيادية دون تغيير. وكانت الحكومة المستقيلة قد عقدت اجتماعا قصيرا صباح أمس، لإعداد خطاب الاستقالة الذي قدمه محلب للسيسي. وأدى السيسي أول أمس اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا رئيسا لمصر بعد عام تقريبا من إطاحته بالرئيس محمد مرسي في الثالث جويلية 2013. وفي أول خطاب يوجهه إلى المصريين بعد توليه مهامه رسميا، حذر السيسي من أنه "لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ إلى العنف". وأشار إلى أنه "يتطلع إلى عهد جديد يقوم على التصالح والتسامح باستثناء من أجرموا في حق الشعب واتخذوا من العنف منهجا". ومن جهتها، جددت الإمارات العربية المتحدة أمس، عزمها تقديم الدعم للقيادة المصرية بعد تولي السيسي الحكم. وأكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "تولي السيسي الرئاسة يشكل دعما لاستقرار مصر والعالم العربي".