اتهم عضو لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية، محمد صديقي، اللجنة ب"تزوير التقرير النهائي"، واصفا عمل اللجنة ب«كرنفال في دشرة"، مشيرا إلى أنه "يتبرأ" من هذا التقرير وأنه "لا حدث". فيما أكد رئيس اللجنة، فاتح بوطبيق، أن رئاسيات ال17 ابريل الماضي جرت "في ظروف جيدة وفي شفافية ووفقا للمعايير السارية". وفتح ممثل المرشح علي فوزي رباعي، في لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية، النار على اللجنة، موضحا في اتصال أمس ب«البلاد" أن التقرير "طاله التزوير"، مضيفا أن "النية لم تكن صادقة من طرف الجماعة"، واصفا العملية ب«المبيتة"، مشيرا إلى ما يسميه "عملية المراوغة" التي بدأت في ال4 ماي الماضي بفندق الجزائر في اجتماع المنسقين ورؤساء المكاتب الولائية، موضحا أن المجتمعين اكتفوا فقط بتقارير الولايات دون التقارير البلدية وهو ما اعتبره صديقي منافيا للقانون، مؤكدا أن ثلاثة أشخاص ممثلين عن فوزي رباعين وعلي ين فليس وموسى تواتي "رفضوا هذا العمل"، كما أعاب على اللجنة عدم اعتماد المداولة قبل اللقاء لتحديد كيفية سير العملية وضبط الأمور. وفي السياق ذاته، وجه صديقي ايضا أصابع الاتهام لرؤساء اللجان الولائية الذي حولوا حسبه لقاء فندق الجزائر "لصالح الإدارة". كما أشار إلى أن العديد من التجاوزات حصلت في عمل اللجنة، متسائلا عن أسباب تأخر اللجنة في إصدار التقرير، موضحا "لما انتظرنا ساحلي بعد إجرائه عملية جراحية ولم ننتظر ممثل بن فليس"، وهو ما جعل المتحدث يصف التقرير التمهيدي للجنة بالعمل الذي أجري "خارج اللجنة" وهو "غير مقبول". وقال صديقي إن التقرير النهائي "إنشائي وليس بالسياسي أو القانوني"، موضحا أنه يتسم ب«العموميات"، متهما رئيس اللجنة بذلك حيث قال "هذا حصل بتواطؤ الرئيس"، مؤكدا "لم نتوافق على الصيغة والصياغة"، موضحا "حتى الندوة الصحفية تمت دون إعلامنا ومن دون مداولة"، مشددا على أن التقرير لا يلزمه. من جهة أخرى، اتصلنا عدة مرات برئيس اللجنة، فاتح بوطبيق، والعضو بلقاسم ساحلي، غير أنهما لم يردا على اتصالات "البلاد" بهدف استيضاح الأمر. مع العلم أن رئيس اللجنة أكد في ندوة صحفية عقدها أمسية يوم الخميس الماضي، أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية "أنهت تقريرها وسيتم نشره قريبا"، موضحا حسب ما جاءت به وكالة الأنباء الجزائرية أن "التقرير استكمل يوم الخميس عقب خمس اجتماعات عقدها ممثلو المترشحين الستة للرئاسيات بين 25 ماي و12 جوان"، موضحا أنه "سيتم عرض هذا التقرير على رئاسة الجمهورية قبل نشره قريبا"، وأكد بوطبيق أنه خلال الاجتماعات الخمس "بحث أعضاء اللجنة بالتفصيل كافة النقاط المتعلقة بالمسار الانتخابي وكذا تقارير اللجان البلدية والولائية"، كما أشار إلى أن "هذه الاجتماعات توجت بمحاضر صادق عليها ووقعها كافة أعضاء اللجنة"، مؤكدا أن الرئاسيات جرت في ظروف "جيدة وفي شفافية ووفقا للمعايير السارية"، موضحا "حتى ولو تم تسجيل بعض الأحداث والنقائص التي لا تمس مصداقية الاقتراع".