^ فاتح بوطبيق للصحافة: "لأول مرة في تاريخ الجزائر لجنة المراقبة تنصب نفسها" غاب أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، عن مراسيم تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي تمت أمس بمقر اللجنة في الطابق الرابع من مبنى ولاية الجزائر العاصمة، وقال أحمد عدلي، الأمين العام لوزارة الداخلية، إنه لا توجد أي وصاية إدارية على اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، بل هي لجنة سياسية مستقلة تماما عن الإدارة، وهي التي ستراقب كل مراحل العملية الانتخابية، وأوضح في هذا الصدد أن وزير الداخلية الطيب بلعيز لم يحضر تنصيب اللجنة كما جرت العادة من باب تكريس مبدأ الشفافية، مؤكدا أنه استقبل باسم وزير الداخلية ممثلي كل المترشحين، وقام بتعريفهم على المقر الذي سيوضع في متناولهم، والموجود في الطابق الرابع بمبنى ولاية الجزائر العاصمة. وفيما يتعلق بالإمكانيات التي تمنح لهذه اللجنة من أجل مراقبة كل مراحل سير العملية الانتخابية، قال أحمد عدلي في تصريحات للصحافة على هامش تنصيب هذه اللجنة بمقر اللجنة، أن وزارة الداخلية سخرت كل الوسائل البشرية والمادية لضمان كل الشروط التي تسمح للجنة بتأدية مهامها في أحسن الظروف، مؤكدا أن لجانا عن وزارة الداخلية زارت عددا كبيرا من الولايات لضمان توفير التحضير المادي للانتخابات على مستوى الولايات، وأوصت بالسهر على التطبيق الفعلي للانتخابات. كما ذكر أن الداخلية نظمت خمسة لقاءات جهوية أكدت فيها مرارا وتكرارا على التطبيق الفعلي للشفافية، وحياد الإدارة. أما بالنسبة للمقاطعين، فقد رفض الأمين العام لوزارة الداخلية الرد عليهم، مؤكدا أنه كممثل للإدارة يطلب من المواطنين أن يتوجهوا بقوة إلى صناديق الاقتراع ويقوموا بممارسة حقهم الانتخابي. وقد انتخب ممثلو المترشحين الستة الأعضاء في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، أمس، ممثل المترشح عبد العزيز بلعيد، فاتح بوطبيق، رئيسا للجنة، وكشفت اللجنة عن أعضائها الستة، ويتعلق الأمر بكل من الوزير السابق بلقاسم ساحلي، عضوا ممثلا لعبد العزيز بوتفليقة، عبد القادر سعيدي، عضوا ممثلا لعلي بن فليس، أحمد عقبة، عضوا ممثلا لموسى تواتي، كريم لابشري، عضوا ممثلا للويزة حنون، ومحمد صديقي، ممثلا عن المترشح علي فوزي رباعين، وفاتح بوطبيق عضوا ممثلا عن عبد العزيز بلعيد ورئيسا للجنة، وهو أصغر أعضاء اللجنة سنا، وأعلن المتحدث أن عملا كبيرا ينتظر اللجنة التي يجب عليها إعداد نظامها الداخلي وبرنامج عملها خلال الحملة الانتخابية، كل ذلك قبل يوم الأحد المقبل، تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية. كما ستشرع اللجنة فور تنصيبها في تشكيل لجان المراقبة الولائية والبلدية المتفرعة عنها. وأكد فاتح بوطبيق عقب انتخابه رئيسا للجنة، أنه لأول مرة في تاريخ الجزائر تشرف اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات على تنصيب نفسها بنفسها دون أي إشراف للإدارة، موضحا أن العمل الذي ينتظرهم ليس سهلا، خاصة في ظل الظروف التي تجري فيها هذه الانتخابات، ووجه رئيس اللجنة نداء إلى جميع المواطنين من أجل التوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة من أجل تقرير مصيرهم بأنفسهم. وبخصوص تأخر تنصيب اللجنة إلى غاية يوم أمس، قال المتحدث إن "تنصيبها متأخر، وكان يفترض أن يتم بمجرد استدعاء بوتفليقة للهيئة الناخبة، لكن نحن لسنا مسؤولين عن ذلك، لأن القانون العضوي للانتخابات هو الذي ينص على أن تنصيب هذه اللجنة يجب أن يتم بعد إعلان المجلس الدستوري لقائمة المترشحين، ونحن ما علينا إلا تطبيق القانون".