قال مسؤول أمريكي في تصريحات لوكالة "رويترز"، دون الإفصاح عن اسمه ووظيفته، إن الولاياتالمتحدة لم تخطر الحكومة الليبية قبل تنفيذ عمليتها لاعتقال أحد المشتبه بهم الرئيسيين في الهجوم على قنصليتها في بنغازي. وعلى النقيض تماما، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الولاياتالمتحدة أخطرت الحكومة الليبية بعملية اعتقال مشتبه به رئيسي في الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي عام 2012 لكنها امتنعت عن ذكر إن كان الإخطار تم قبل الاعتقال. وفيما يجري نقل أحمد أبو ختالة على متن إحدى السفن الأمريكية في عرض البحر إلى الولاياتالمتحدة، تعهد الرئيس الأمريكي بإنزال العدالة الأمريكية بكامل ثقلها على المتهم. وقال أوباما في تصريحات له في بنسلفانيا إن عملية الاعتقال تبعث رسالة إلى العالم بأنه حين يتعرض الأمريكيون لهجوم فسوف يقدم المسؤولون عن ذلك إلى العدالة بصرف النظر عما يستغرقه ذلك. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أعلنت أنها أوقفت مشتبها به رئيسيا في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر 2012 وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين. وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إن المشتبه به أوقف الأحد في ليبيا أثناء عملية للقوات الأميركية واحتجز في مكان آمن خارج ليبيا، موضحا أن العملية لم تسفر عن سقوط ضحايا، وأن جميع الذين شاركوا فيها "غادروا ليبيا سالمين". ويواجه أبو ختالة اتهامات أمام محكمة اتحادية أميركية، منها قتل شخص وتقديم الدعم "لإرهابيين". وقال البنتاغون إن الولاياتالمتحدة أخطرت الحكومة الليبية بعملية الاعتقال لكنهم امتنعوا عن ذكر موعدها. وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت في أوت 2013 أن وزارة العدل الأميركية اتهمت مطلع أوت أحمد أبو ختالة الذي يشتبه بأنه أحد قادة مجموعة مسلحة متهمة بالوقوف وراء الهجوم. وأثار ذلك الهجوم عاصفة سياسية في الولاياتالمتحدة غذتها المعارضة الجمهورية لإدارة أوباما فيما كان في أوج حملته الانتخابية لولاية ثانية، ثم أقرت وزارة الخارجية آنذاك بوجود ثغرات في التدابير الأمنية. وفي تطور آخر، قال العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن "قواته لا علاقة لها باعتقال الجهادي الليبي أحمد أبو ختالة"، ونفى أن يكون "للواء حفتر دخل في تسليمه للقوات الأمريكية". وفي تصريح صحفي، أضاف حجازي "نقول بوضوح هذا الأمر لا علاقة لنا به.. وحربنا موجهة بشكل محدد ضد الإرهاب، وغير صحيح أننا شاركنا في هذا الأمر". ورفض حجازي التعليق على الاعتقال، واعتبر أن "الأمر شأن أمريكي تسأل عنه الخارجية الأمريكية". من ناحية أخرى، أدان ما يُسمى بالمجلس الأعلى لثوار ليبيا قوات اللواء المتقاعد خلفية حفتر، واصفًا إياها ب"العصابات"، مستنكرًا ما وصفه ب"تواطؤ الحكومة المؤقتة مع الفئة الباغية بعد اتخاذها تدابير لردعها". ودعا "المجلس"، حسب بيان ثوار لواء قوات درع ليبيا وغرفة ثوار ليبيا والكتائب المقاتلة إلى مساندة "ثوار بنغازي" بما يضمن القضاء على ما وصفه البيان ب "المجموعة المتمردة التي يقودها مجرم الحرب خليفة حفتر".