عقدت الجزائر اتفاقا أمنيا مع الجارة تونس، يقضي بمنع خطر الآلاف من المهاجرين إلى سوريا للقتال إلى جانب الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث أحصت السلطات التونسية 2400 مسلح ناشط ضمن التنظيمات المسلحة، 2000 منهم تابعون لجماعة داعش التي تحضر لتأسيس فرع لها في الجزائر مرورا بتونس حيث أطلقت تسمية لها مسبقا ممثلة في "دامس". وكشف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو أمس عن وجود 2400 تونسي يقاتل في سوريا حسب ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، معظمهم ينشط ضمن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث قال "لدينا 2400 تونسي ذهبوا إلى سوريا للقتال مع جبهة النصرة، أغلبهم بنسبة 80٪ مع تنظيم "داعش"، مضيفا أن المشتبه فيهم ألقي القبض عليهم في تونس في إطار عمليات إرهابية، وأشار إلى تحسن المؤشرات في المجال الأمني. وتتخوف الجزائروتونس من عودة المقاتلين من سوريا للنشاط في منطقة شمال إفريقيا والساحل، بحيث أصبحوا يشكلون تهديدا حقيقيا على دول المنطقة، يستدعي تضافر الجهود لمنعهم من تحقيق أهدافهم المتمثلة في إنشاء تنظيم جديد تابع لتنظيم داعش، يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي "دامس"، الأمر الذي أدى إلى عقد اجتماعات طارئة لبحث الوضع، وإجهاض عمليات توغل العناصر الإرهابية إلى حدود البلدين، وكان وزير الداخلية التونسي قد أشار في فيفري الماضي إلى أن السلطات التونسية منعت 8 آلاف شخص من التوجه إلى سوريا، بينما عاد نحو 400 تونسي إلى البلاد بعد قضائهم فترة هناك. كما يسيطر تنظيم "داعش" على بعض المناطق الرئيسية في سوريا، وقام في التاسع من جوان بشن هجوم واسع النطاق في العراق مكنه من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية. وخلال مناقشات أمام المجلس الوطني التأسيسي، أكد وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي مساء أول أمس: "ما يحدث في سورياوالعراق، نحن نأخذه في الاعتبار"، وذكّر بأن تونس وقّعت مؤخرًا على اتفاق مع الجزائر لتأمين الحدود، كما قامت بتعزيز حدودها مع ليبيا. وذكر مصدر في الحكومة السورية أن عدد المقاتلين من الوطن العربي يزيد على 24000 مقاتل يقاتلون إلي جانب الجماعات الإرهابية "جبهة النصرة وداعش" المصنفة عالمياً ضمن الجماعات الإرهابية والأكثر خطراً على العالم، والتي تتركز على الحدود السورية العراقية بسبب تدهور الوضع الأمني والصراع السياسي الدائر في العراق.