انتزع المنتخب الجزائري البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة المؤهلة إلى الدور الثاني من النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014)، عقب تعادله مع نظيره الروسي 1-1- في المباراة، التي جمعتهما اليوم الخميس على أرضية ملعب "دا بياكسادا" بمدينة كوريتيبا. ويهذا سيواجه المنتخب الجزائري (ثاني المجموعة الثامنة) في مباراة الدور الثاني، المقررة يوم الاثنين المقبل بمدينة بورتو أليغري، منتخب ألمانيا (متصدر المجموعة السابعة). المواجهة المقبلة تعيد إلى الأذهان "ملحمة خيخون" عام 1982. واللاعبون يؤكدون أنهم سيثأرون ويفوزون على الالمان. 32 عاما مرت، ولا يزال الجزائريون والعرب يتذكرون جيدا مؤامرة منتخبي النمساوألمانيا على الجزائر في مونديال 82 ، والآن التاريخ أعطى الفرصة للمنتخب الجزائري للانتقام من الألمان ، بعد التأهل اليوم للدور الثاني من كأس العالم ، ومواجهة المنتخب الألماني أول المجموعة السابعة . ألمانيا، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع جارتها النمسا، آثرت بعد الهزيمة المذلة أمام محاربي الصحراء في افتتاحية مباريات مونديال إيطاليا 1982، أن تنتقم من الجزائريين بطريقة غير شريفة، وتتواطأ مع الجيران من أجل الصعود سويا، على حساب قواعد اللعب النظيف. الجزائريون قدموا مستويات رائعة في أولى مشاركاتهم المونديالية، واستطاعوا إسقاط ألمانيا بطلة أوروبا 1980 بهدفي رابح ماجر، والأخضر بلومي، مقابل هدف وحيد لرومينيجه. وفي المباراة الثانية، أمام النمسا، لعبت قلة الخبرة دورها، وأهدر لاعبو الجزائر عديد الفرص، دفعوا ثمنها بالخسارة بهدفين من دون رد. كان لزاما على الجزائر الفوز في المباراة الثالثة أمام تشيلي، وانتظار نتيجة مباراة ألمانياوالنمسا، وبالفعل حقق حاربو الصحراء المطلوب، وفازو بثلاثية من توقيع صلاح أسد (هدفين)، وتادج بينساولا، مقابل هدفين لتشيلي أحرزهما ميجيل نيرا، وخوان ليتيلير. في المقابل، لعبت ألمانيا في اليوم التالي مع النمسا، وتقدمت بهدف في الدقيقة العاشرة من توقيع هورست هروبيش، للتحول المباراة إلى حصة تدريبية هزلية، بين فريقين يضمنان بهذه النتيجة الصعود سويا. جن جنون الجماهير الإسبانية، المتواجدة في ملعب المباراة، وأخذت تهتف: "الجزائر.. الجزائر.. الجزائر"، في اتهام واضح للنمساويين والألمان بالتواطؤ. انتهت المباراة بهذه النتيجة لتخرج الجزائر مرفوعة الرأس، ويقرر بعدها الفيفا إقامة المباراتين الأخيرتين من دوري مجموعات المونديال، في توقيت واحد، ما يعد اعترافا ضمنيا من مسؤولي الاتحاد الدولي بالتواطؤ الذي حدث ضد الجزائريين. والآن قد سنحت الفرصة بعد 32 عاماً من أجل الثأر من المنتخب الألماني ، بعد التأهل كثاني المجموعة الثامنة ليلاقي المنتخب الألماني أول المجموعة السابعة ، فهل يستطيع رفاق سليماني وفيجولي الثأر من الألمان بعد 32 عاما من المؤامرة؟.. سؤال تجيب عنه الأيام المقبلة.