بارك العديد من المدربين واللاعبين القدامى للمنتخب الوطني الإنجاز الذي حققه ""الخضر" بتجاوزهم للدور الأول للمرة الأولى في تاريخهم بمونديال البرازيل الحالي، وأجمعوا على أن "محاربي الصحراء" قادرين على صنع المفاجأة والثأر من الألمان وخصوصا سيناريو 1982، حيث ما يزال كل الجزائريون يتذكرون تلك المهزلة التي قام بها "المانشافت" مع جيرانهم النمساويين آنذاك، محطمين بذلك آمال المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في التاريخ، وطالب العديد من التقنيين الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بضرورة التحضير لكافة الاحتمالات أمام المنتخب الألماني وعدم الدخول بذهنية المنهزم، وإنما يجب أن يخوض المواجهة هو وأشباله بنية تحقيق الفوز لأن الجزائر ليس لديها ما تخسره في لقاء ألمانيا الإثنين المقبل. مهداوي: "الجيل الحالي للمنتخب الوطني قادر على الثأر من ألمانيا" أثنى المدرّب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي على الإنجاز الذي حققه رفقاء "المحارب" سفيان فغولي بالتأهل لأول مرة إلى الدور الثاني من كاس العالم. وقال المدرب الفائز مع المنتخب العسكري بالكأس العالمية في البرازيل: "الإنجاز كان تاريخا وحققنا المهم رغم الصعوبات التي اعترضت المنتخب الوطني في مباراة روسيا". وعن مواجهة الإثنين المقبل أمام المنتخب الألماني في الدور الثاني من المونديال، قال مهداوي: "مباراة ألمانيا فرصة حقيقية للثأر من فضيحة 82 وتآمر الألمان علينا رفقة النمسا ومنتخبنا قادر على المهمة". مراد وردي: "الآن نستطيع القول أننا نملك منتخبا موندياليا ولن يخيفنا الألمان" أكد المدرب مراد الوردي أن "الخضر" قدموا أوراق اعتمادهم كفريق يحق لنا أن نفتخر بهم، بعد أن وقف بندية للمنتخب الروسي وأهدانا التأهل إلى الدور الثاني الحلم الذي انتظرناه طويلا، مشيرا إلى أن منتخب الجزائر لم يفشل أمام هدف السبق للروس وتحكم في أعصابه وآمن بقدراته وإمكاناته ونجح في النهاية في إدراك التعادل ومن ثم التأهل للدور الثاني، مضيفا أن الحلم أصبح حقيقة الآن، وأن الجزائر أضحت تشهد ميلاد جيل جديد من اللاعبين الموهوبين وفريق وطني كبير انتظرناه طويلا منذ مونديال 1982. وعن المباراة المرتقبة ضد ألمانيا، أشار الوردي أن الجزائريون قادرون على صنع المفاجأة أمام الماكنات الألمانية شريطة أن يتحلوا بالعزيمة والإرادة الكبيرة من أجل نتيجة تبقى راسخة في الآذهان". مصطفى سبع: "برافو....لقد شرفتمونا ويجب الحذر من ألمانيا" بدوره أكد المدرب مصطفى سبع أن لاعبي المنتخب الوطني قدموا مباراة بطولية ضحوا بما يملكون من أجل تحقيق التأهل إلى الدور الثاني. وأضاف في تصريح عقب تأهل الجزائر على حساب روسيا أن "اللاعبين آمنوا بقدراتهم وقدموا مباراة بطولية وبعزيمة فولاذية حققوا التعادل الذي يساوي التأهل لأول مرة إلى الدور الثاني، شكرا للاعبين على تضحياتهم، وشكرا لروراوة (رئيس اتحاد الكرة) الذي آمن بقدرات هذه التشكيلة ووفر لهم كل الإمكانات لتحقق إنجازا تاريخيا.. برافو". وتابع: "رغم صعوبة المباراة والحسابات التي رافقتها وصعوبة اللعب على الأرضية التي أعاقت الأداء الحسن للاعبين وقوة المنتخب الروسي، إلا أن لاعبينا أمنوا بقدراتهم وقدموا مباراة بطولية في المرحلة الأولى". ماجر: "أثبتنا أننا الأقوى وعليكم بالثأر من ألمانيا" أشار أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر إلى أن "الخضر" أثبتوا للعالم بأكمله على قدرتهم في تقديم أفضل أداء ومقارعة أكبر المنتخبات العالمية، بالإضافة إلى منح صورة مشرفة عن "اللاعبين الجزائريين" الذين لم يخيبوا آمال كل العرب من خلال تمثيلهم أحسن تمثيل في نهائيات كأس العالم. وأوضح نجم النصرية سابقا، أن فرحته بإحراز ورقة التأهل إلى الدور الثاني لا يمكنه وصفها والتعبير عنها أبدا، قائلا: "كيف يمكنكم تخيل مدى فرحتي بهذا الإنجاز التاريخي الذي أسعد 40 مليون جزائري"، مشيرا إلى أن رفقاء مجيد بوڤرة برهنوا في الميدان أن الخطة الوحيدة من أجل الفوز هي اللعب بالإرادة وبالقلب" من أجل تشريف بلدهم، مستدلا في ذلك بعدم فشل "محاربي الصحراء" عقب تلقيهم هدف روسيا ومواصلتهم العزيمة إلى غاية تحقيق هدف التعادل. وبخصوص المباراة القادمة التي ستجمع المنتخب الوطني الجزائري بمنتخب ألمانيا في الدور الثاني لكأس العالم، أكد صاحب الكعب الذهبي، أن تلك المباراة ستكون "مقابلة ثأر"، في إشارة منه إلى "المؤامرة الشهيرة" التي حيكت بين ألمانيا الغربية والنمسا عندما "خسرت الأخيرة عمدا أمام الألمان ليتأهلا سويا إلى الدور الثاني دون الجزائر. مصطفى دحلب: "لم أكن أرغب في مواجهة الألمان لأنهم سينتقمون منا" أعرب أمس، اللاعب السابق للمنتخب الوطني مصطفى دحلب، عن سعادته الكبيرة ورضاه التام بالأداء الذي قدمه أشبال حاليلوزيتش باعتبارهم استطاعوا أن يكتبوا صفحة جديدة من تاريخ كرة القدم الجزائرية، كما أكد نجم "الخضر" في الثمانينات أنه كان يفضل أن يتجنب المنتخب الوطني ملاقاة الماكنات الألمانية في الدور القادم. وقال دحلب في تصريح للإذاعة الوطنية، إنه يشكر اللاعبين على المجهود الذي قدموه في المقابلات الثلاث، وكذا الطاقم الفني بقيادة التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش: "كانت مباراة صعبة جدا، وتابعنا المباراة بأعصاب مشدودة الحمد لله استطعنا التأهل، الفضل يعود للاعبين الذين قاتلوا من أجل الوصول للهدف، إنهم مشكورون على ذلك دون أن ننسى الطاقم الفني، والمدرب" وأضاف: "هذا الجيل استطاع أن يحقق ما عجز عنه جيل 82 تهانينا لهم ونحن فخورون جدا بهم، والسر في هذه القوة يكمن في التضامن وروح المسؤولية التي ميزتهم." واختتم لاعب ال "بي أس جي" الفرنسي سابقا، حديثه بأنه كان يودّ اجتناب منتخب ألمانيا، في الدور القادم: "صراحة لم أكن أرغب في ملاقاة ألمانيا لما تتميز به هذه المباراة من تحدي وانتقام كما هو معروف، كنت أودّ أن تبقى ملحمة خيخون خالدة وتبقى الأمور على حالها، لأن الألمان بالتأكيد سيسعون لرد الاعتبار". فرڤاني: "دخلتم التاريخ مثلما فعلنا سنة 82 وأنتم قادرون على هزيمة الألمان وتكرار ملحمة خيخون" عبّر علي فرڤاني، عميد وسط الميدان في المنتخب الجزائري خلال مونديال اسبانيا 1982، عن فخره الكبير واعتزازه بالتشكيلة الحالية ل "الخضر" التي قادت الجزائر إلى التعادل 1-1 أمام روسيا في ختام مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة لتحقق تأهلا تاريخيا للدور الثاني ظلت تطارده منذ 1982. وأكد فرڤاني أن هذا الجيل صنع التاريخ للجزائر مجددا كما صنعه هو ورفاقه في 82: "أنا فخور بهذا الجيل من اللاعبين الذين صنعوا التاريخ مجددا كما صنعناه نحن في مونديال إسبانيا 1982". وأضاف قائلا: "إذا حللنا مشوار المنتخب في مونديال البرازيل، أقول إنه تطور من مباراة لأخرى، في المباراة الأولى لم يقدم الصورة الحقيقية للكرة الجزائرية وللفريق الحالي نفسه بسبب خوف المدرب من المنافس وحذره الشديد،، لكنه أمام كوريا غير الفريق والخطة فأدخل خمسة لاعبين جدد وانتهج الخطة الهجومية فقدم اللاعبون أجمل مباراة لهم، في السنوات الثلاث الأخيرة، ثم واصلوا بالطريقة نفسها أمام روسيا. دافعوا جماعيا أمام روسيا وهاجموا جماعيا أيضا على عكس مباراة بلجيكا حيث اكتفوا بالدفاع فقط، واستحقوا نقطة التعادل، بل إنهم كانوا أقرب من إضافة أهداف أخرى. وعن المباراة المقبلة أمام ألمانيا قال فرڤاني: "الجيل الحالي للمنتخب الوطني قادر على هزيمة الألمان، وتكرار ملحة خيخون". فرڤاني تابع متحدثا عن الإنجاز: "أهنيء اللاعبين والمدرب ورئيس اتحاد الكرة على هذا الإنجاز، لكن أكثر من يستحق الإشادة هو الحارس مبولحي الذي قدم دعما معنويا لزملائه أمام روسيا بفضل تدخلاته الموفقة أبرزها على الإطلاق المحاولة الروسية في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية، وهي المحاولة التي كانت، برأيي، نقطة تحول في المباراة".