استبعد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، جناح صالح صويلح، أن تعرف أسعار العديد من السلع الواسعة الاستهلاك على غرار الخضر والفواكه ارتفاعا خلال شهر رمضان الداخل. وبرّر المتحدث هذا التصريح، خلال الندوة الصحفية المنظمة أمس، بأن شهر رمضان سيتزامن مع حلول موسم جني المحاصيل الخاصة بعدة أنواع من الخضر والفواكه، بالموازاة مع تلك المتوفرة حاليا بشكل كاف للاستجابة إلى تغطية طلبات السوق المحلية. من جهة أخرى، توقع الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين أن يستقر سعر اللحوم البيضاء في حدود 200 دينار للكيلوغرام خلال شهر الصيام علما أن سعره يقدر حاليا بحوالي 300 دينار، مستدلا بما عبّر عنه بالمخزون المعتبر الذي وفرته بعض المؤسسات التابعة لشركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني (برودا) . في حين كانت قد كشفت المؤسسة العمومية لتغذية الأنعام ''أوناب'' على لسان مديرها العام بوزيد بوكرسي أنه في سياق الاستعدادات الخاصة بتأمين اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان، قررت المؤسسة أن الأسعار لن تتجاوز 250 دينارا للكيلوغرام، وأرجع الارتفاع النسبي للأسعار هذه المادة إلى ارتفاع سعر أغذية الدواجن المستورد التي تمثل 80 بالمائة من وزن الإجمالي. وقد ذهب صالح صويلح إلى هذا الاتجاه وأرجع ندرة اللحوم البيضاء إلى الصعوبات التي يواجهها مربو الدواجن خاصة في فصل الصيف، بينما ذكر بالمقابل بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لاستيراد ما يقارب 5000 طن من اللحوم الحمراء المجمدة، التي قال إن من شأنها أن تساهم في استقرار سعرها في حدود 450 دينارا للكيلوغرام خلال رمضان، وفيما يخص المواد الاستهلاكية الأخرى كما هو الشأن بالنسبة للسكر والزيت على وجه الخصوص فإنها ستشهد -حسب نفس المتحدث - انخفاضا خلال شهر رمضان تتراوح نسبته بحوالي 4 إلى 6 بالمائة. وبالموازاة مع ذلك، أعلن ممثل الاتحاد عن قيام هيئته بحملات تحسيسية من خلال تنظيم جولات على مستوى أسواق الجملة والتجزئة لتوعية التجار بعدم المضاربة في الأسعار وكذا المواطنين باقتناء المواد الاستهلاكية بكميات معقولة، في حين ثمّن صوليح الإجراءات المتخذة من طرف الدولة القاضية بتنظيم الممارسات التجارية والمنافسة مؤكدا أنها ستساهم بشكل كبير في محاربة التلاعب بالأسعار وردع التجار الذين يعمدون إلى رفع الأسعار بطريقة غير عقلانية.