طالب الأمين العام للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، بوضع قوانين ردعية من قبل وزارة التجارة من أجل القضاء على التسيّب الحاصل في أسواقنا، من نقص في التنظيم وزيادة في الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم. وأكد صويلح في ندوة صحفية عقدها الاتحاد أمس قبيل أسبوعين من حلول شهر الصيام، أكد على أهمية إيجاد حل لضمان تنظيم السوق من خلال لقاء رسمي بين الاتحاد ووزارة التجارة، كما شدّد على ضرورة سنّ قوانين لتحديد هامش الربح بالنسبة لكافة الأطراف التجارية. وأضاف الأمين العام للتجار، أن الطريقة المثلى للقضاء على التسيب الحاصل في أسواقنا، هي تنظيم أسواق الخضر والفواكه ميدانيا، والقضاء على الأسواق الموازية التي تعتبر المشكل الأساسي في خلق المضاربة في الأسعار، فضلا عن تحديد هامش الربح لكل المواد خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع. وفي هذا السياق، أشار صويلح أن الاتحاد لا يملك إجراءات ردعية للمحافظة على استقرار الأسعار مع حلول شهر رمضان، إلا أنه سيشرع في حملة تحسيسية ميدانية للحد من هذه المضاربة، والتقليل من حدتها. وبلغة الأرقام، أكد الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين أن كميات المواد الغذائية من حبوب، زيت، قهوة، وسكر بالإضافة إلى الفرينة والسميد والحليب، متوفرة وبكثرة في الفترة الحالية، كما تفاءل بعودة الأسعار إلى الاستقرار خاصة مع توفر الخضر والفواكه على مستوى 50 سوق للجملة موزعة عبر التراب الوطني، مستبعدا حدوث اضطرابات في التموين إلا في حالة موجة الحر، مشيرا إلى أن كمية البطاطا المخزنة حاليا تقدر ب 130 ألف طن سيتم إخراجها في شهر رمضان للمحافظة على استقرار الأسعار. وفيما يتعلق باللحوم الحمراء والبيضاء، نوه ذات المتحدث على انه لا يوجد نقص في إنتاج اللحوم الحمراء، إلا أن رئيس اللجنة الوطنية للحوم، أشار إلى نقص كبير في إنتاج اللحوم البيضاء بالنظر إلى المشاكل التي يواجهها المربون مع ارتفاع درجة الحرارة وعدم توفر المداجن على وسائل التكييف الضرورية، فضلا عن غلاء الدواء والأعلاف. من جهته، أرجع رئيس الاتحادية الوطنية للخضر والفواكه، مصطفى عاشور، الارتفاع الحاد لأسعار الخضر والفواكه مع اقتراب شهر رمضان، إلى اغتنام الفلاح لهذه الفترة أين يلجا إلى تضخيم الأسعار مع غياب الرقابة، وبهذا يكون عاشور قد أرجع الاتهام على الفلاح في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن التاجر يشتري السلعة من الفلاح الذي يقوم بالتحديد المبدئي لسعر المواد بعد إجراء اتصالات مع بعض المتعاملين في السوق. وفيما يتعلق بنقص إنتاج الخبز في الشهرين الماضيين، أكد رئيس اللجنة الوطنية للخبازين أن أكثر من 40 بالمئة من بين 1500 مخبزة أغلقت اضطراريا، ولجأت إلى العطلة بسبب الخسائر التي سببتها انقطاع التيار الكهربائي، أكد أن الأمر لن يتكرر في شهر رمضان، وأن الخبازين سيتجنّدون لتزويد المواطنين بهذه المادة الضرورة، إلا في حل تكرر انقطاع الكهرباء.